طالب زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه؛ الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة، بإلغاء نتائج المحلية والتشريعية التي جرى شوطها الأول في الـ 23 نوفمبر الماضي.
كما طالب ولد داداه؛ في مؤتمر صحفي عقدته المنسقية زوال اليوم في العاصمة نواكشوط، بتنظيم "انتخابات حقيقية، تجمع عليها كافة الأطراف السياسية"، مشيرا إلى أن ذلك "هو وحده الكفيل بإخراج البلاد من عنق الزجاجة والتفرغ للتنمية وحماية الأمن القومي المهدد بالمخاطر"؛ بحسب تعبيره.
ودعا الشعب الموريتاني ومن وصفهم بأصدقاء موريتانيا في الخارج إلى "عدم الاعتراف بهذه الانتخابات الاحادية الهزلية، التي اعتمدت مبدأ المحاصصة"، مؤكدا أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز "هو من أشرف عليها شخصيا، وأصبح يحدد لكل حزب مشارك سهمه في عملية فجة وسخيفة تنم عن عدم المصداقية"؛ على حد وصفه.
وشدد ولد داداه؛ وهو رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، على أهمية "تحكيم المنطق والرجوع إلى الحق فيما تبنته المنسقية في وثيقتها الموضوعية".
ونبه إلى أن تلك الوثيقة "شخصت الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني لموريتانيا، وأثبتت الأيام أن ما ذهبت إليه كان صحيحا، خاصة في نوايا رئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز".
وأضاف ولد داداه أن أطرافا "شاركت في الانتخابات المحلية والتشريعية وتحمست لها، أصبحت تقول إن المنسقية لديها الحق في اتخاذ قرار المقاطعة".
وحذر من أن الاعتراف بنتيجة هذه الانتخابات خارجيا وداخليا "سيجعل أمن البلد في خطر"، مؤكدا أن ذلك "سيشكل خطرا على أمن واستقرار شمال وغرب افريقيا".
وأوضح ولد داداه أن منسقية المعارضة ستنظم؛ خلال الأيام القليلة المقبلة، سلسلة من الأنشطة التصعيدية "للدفع باتجاه إلغاء هذه المهزلة والرجوع إلى قواعد اللعبة الديمقراطية السليمة والصحيحة"؛ بحسب قوله.
السفير