في الحقيقة يقيدني الخجل عندما أخذ قلمي لأحاول الرد علي أمور لم تعد مطروحة في زمننا ولم تكن مطروحة في مدينتنا (كيفة الأبية ). كيفة التي كنت افتخردوما بانها لوحة جميلة تعكس التعايش السليم رغم اختلاف الألوان والأجناس والاعراق ،لم يكن ضروريا فيها ان تعرف قبيلتك فشخصيتك يحددها تعاملك وانتماءك للمدينة ،ويكفي الآخر ان يعرف إنمائك لها لتبرأتك من العنصرية .ولم تشهد المدينة أي تحركات عنصرية في تاريخها ،ولم تجد المنظمات الحقوقية الظروف المناسبة لفتح مكاتب فيها لانها لم تكن نقطة استهداف لانعدام العنصرية فيها ،ويستنكر اهلها أي مظهر من مظاهر العنصرية،ويري ذلك من خلال الصدمة التي ولدها بيان حملة الاتحاد من اجل الجمهورية المنسوب الي رابطة العلماء الموريتانيين ،ذلك البيان الذي البيان الذي يتجلي فيه مدي احتقار مشاعر سكان المدينة .
ويبدو جليا من صياغة البيان وتركيبه وتضارب الأفكار فيه ان الذي كتبه ليس والدنا وشيخنا الأستاذ يسلم ،بل كتبته جماعة غريبة علي كيفة ولاتعرف القراءة الجيدة لخريطتها وتاريخها ،واذهل الجشع الانتخابي عقولهم فافقدهم التركيز والتريث، فكيفة لا تدخل الا باهلها ،أم أنها كما يقول المثل (تنطح فاربك). فكيف ان نجحتم (لا قدر الله) ؟
. هل ستقربون منكم أحفاد عبد الله ابن ياسين وتهملون الآخرين ؟ وهل هذا يتماشي مع الديمقراطية التي تتشدقون بها ؟ ومع الدين الذي اًوردتم منه آيات وآحاد يث في غير محلها ؟تريدون بها تحقيق مأرب خاصة مدعين ان لا أهلية الا بالنسب ،فهل رد رسول الله صلي الله عليه وسلم سلمان الفارسي يوم الخندق عندما جاءه ليعرض عليه فكرة الخندق،وطلب مشورة أجداد عبد الله ابن ياسين ،وهل منع أسامة ابن زيد لقيادة السرية لانه ليس قرشيا .
فالافضلية في الدين مبنية علي التقوي والخشية من الله واتباع أوامره يقول جل من قائل (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم)صدق الله العظيم ويقول صلي الله عليه وسلم ( لافضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوي) وعليه فلا يجوز لاحد ان يخلق لنفسه الافضلية علي الغير وان يفاخر الاخرين باجداد خلو يقول الشاعر ان الفتي من يقول هاانذا & ليس الفتي من يقول كان ابي ،فالافضلية لا تتحد د حسب أذواق الناس ولا تصنيفاتها الخاصة. فعلي أهل كيفة جميعا ان ينتبهوا إلي خطورة هذا النوع من الخطابات لما فيه من خطورة علي وحدتهم وتاخيهم ، وان لا يتركوه يمر من دون عقاب .