تتزايد التسريبات المتعلقة بتشكيلات ما بعد المشهد الانتخابي والرائج أن بيجل ولد هميد هو من سيصبح رئيس الجمعية الوطنية، أما مسعود فتتزايد حظوظه بمؤسسة المعارضة الديمقراطية بعد تعديل قانونها المرتقب.
وسيكون لمفرزة التواصليين بقيادة محمد غلام أدوارا لم تصنف بعد فهم سيحاولون ملء الفراغ الخطابي الذي تركته المعارضة المقاطعة ومنهم تيار لا يمانع في استلام مؤسسة المعارضة وتحويلها إلي مؤسسة لكل المعارضات المقاطعة والمهرولة والبين بين ومنهم جماعة تفكر في استثمار المشاركة لبناء تفاهمات مرحلية مع النظام تصل حد المشاركة في أية حكومة موسعة... لكن كل ذلك سيكون متوقفا على مزاجية رئيس الفقراء الذي أصبح أيضا رئيس الأغنياء ويصور له مريدوه وبطانته أنه ليس بحاجة لأحد.
وفي جميع الأحوال هم مشاركون في الانتخابات الرئاسية ولم يعودوا معارضة ناطحة وقد لا يتاح لهم أن يصبحوا معارضة ناصحة ولكن لا أحد يستطيع منعهم من أن يكونوا معارضة "مشاركة".
وسيكون من أهداف التواصليين المرحلية زيادة منتخبيهم في مجلس الشيوخ انطلاقا من نتائجهم على مستوى البلديات. وطبعا تجديد ثلث مجلس الشيوخ المتوقع في فبراير 2014 سيكون مناسبة ينثر الرئيس فيها كنانته البولارية وربما السونيكية لاختيار رئيس لا يستبعد أن يكون أحد العقداء المتقاعدين ممن لفظتهم الشركات الأمنية المفلسة. كل هذا يعني في نهاية المطاف أن موريتانيا لم تخرج من الجعجعة الانتخابية بطحين برامج ولا حتى بوجوه جديدة إذ لا جديد تحت سماء المنكب البرزخي كلها لعبة كراسي موسيقية تتكرر باستمرار لكن إلي متى...؟
الرأي المستنير