عند بداية الإحصاء السكاني ذي الطابع الانتخابي حول إلى مقاطعة كيفه السيد احمد فال ولد زرقان ليتولى تسيير تلك المهمة الصعبة وكان زميله ولد سيدعالي يتطلع بمهمة الإشراف الجهوي وكان الإثنان لا يمتلكان الحد الادنى من الوسائل.
كان زرقان يطلق المبادرات ويقوم بالعمل مهما كلفه وكنت تلقاه بالوراقات لانجاز العمل . مرت عملية الإحصاء تلك بردا وسلاما ولم نسمع عن مشاكل تذكر ولم يحدث أن ولج على مكتب RAVEL أي محتج وكان الرجلان يتعاونان وأنجز زرقان عمله وكانه فريق متكامل .
ثم أقبلت عملية استقبال ملفات الترشح في هذه المقاطعة الكبيرة وبدأ العمل الأكثر حساسية فكان قوم RAVEL على أتم الاستعداد رغم تواضع الوسائل وختم ذلك العمل المعقد ولم يصاحيه أبسط خطإ ولم تعرض أثناءه أية مشكلة.
فجأة أمر الرجلان بالرحيل واستبدلا ب CENI فبدأت الكارثة : قوم لا خبرة لهم ، لاتجربة ، لا مبادرات فحصل من المشاكل ما حصل ، حيث تقدم العشرات من الشخصيات والأحزاب بما شاء الله من الشكاوي والتظلمات وبدأت العملية الانتخابية على شفا الإنهيار رغم الوسائل الهائلة التي مدت بها هذه اللجنة ، وعند كل مرة توشك المشاكل على نسف كل شيء يتم استدعاء زرقان لتلافي الموقف.
ويبقى السؤال الذي يطرحه كل المتهمين بالشأن السياسي هنا هو لماذا يتم استبدال رجال RAVEL الأكفاء الذي يعرفون أدغال لعصابه وقراها المعزولة من جفتن حتى لخذيرات بهذه " السيني " العاجزة المرتبكة؟