احتجاجات واعتقالات في نواكشوط والنقابات الطلابية تتمسك بعريضتها

اندلعت منذ صباح اليوم في محيط جامعة انواكشوط وفي أماكن متفرقة من نواكشوط بينها سوق العاصمة صدامات عنيفة بين الشرطة وفعاليات شبابية مكونة من طلاب رافضين لإجراء الامتحانات ومجموعات من شباب 25 فبراير كانوا وقفة احتجاجية وسط العاصمة.

وقد استخدمت الشرطة بصورة مكثفة الغازات المسيلة للدموع والهراوات كما قامت باعتقالات في صفوف المحتجين من جهة أخرى قام مجهولون صباح اليوم، بإضرام النار في مجمع لباصات النقل الكبرى، يقع في مدينة 3، وهو ما أدى لإشتعال ثلاث باصات، وتدخلت سيارات الإطفاء ووصلت وحدات الشرطة، التي قامت بإطلاق مسيلات الدموع على الجمهور، الذي تواجد هناك للتفرج على العملية، وبدأت في مطاردتهم داخل الشوارع في المناطق المحيطة بالمكان.

وطبقا لشهود عيان –التقهم صحيفة الميادين- فإن ثلاثة شبان حضروا يحملون قنينة وصبوا ما بها، ثم أشعلوا النيران وفروا، وقد أوقفت الشرطة طالبا جامعيا، ذكر أحد الشرطيين أنه سمعه يقول بأنهم من قام بإشعال النار في الباصات، حيث تم نقله إلى مباني الإدارة الجهوية للأمن.

وكانت نقابات طلابية قد دعت لمقاطعة إجراء الامتحانات في بيان وزعته اليوم جاء فيه:

في سابقة خطيرة من نوعها، وانسجاما مع المقاربة الأمنية الوحيدة التي تنتهجها الدولة الموريتانية هذه الأيام، أقدمت قوات الأمن اليوم على تنظيم امتحانات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقوة ، بشكل يتنافى مع الرسالة التربوية ، وعمدت على قمع الطلاب والتنكيل بهم في خطوة يائسة لفرض هيبة مفقودة، وإننا في ائتلاف النقابات الطلابية، في الوقت الذي نؤكد فيه على الحوار كوسيلة لحل المشاكل، نعلن مايلي:

1ـ دعوتنا إلى إطلاق سراح زملائنا الطلاب المعتقلين اليوم لمجرد رفضهم الدخول للامتحان الأمني .

2ـ رفضنا المطلق للقرار التعسفي وغير المؤسس، القاضي بطرد الطلاب.

3 ـ تمسكنا بعريضتنا المطلبية العادلة

4 ـ إدانتنا لكل أشكال العنف الأمني

5 ـ وقوفنا إجلالا وتقديرا لطلابنا الشرفاء، الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل القضية الطلابية العادلة.

6 ـ تأكيدنا على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبنا وإلغاء الامتحانات الأمنية.

عاش النضال الطلابي الجاد والسلمي

عاش الائتلاف الطلابي

الموقعون:

الاتحاد الحر للطلبة الموريتانيين

نقابة الشعلة الطلابية

النقابة الوطنية للطلاب الموريتانيين