علم موقع "ديلول" من مصدر مطلع ان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أصدر تعليمات لرئيس اللجنة المستقلة للانتخابات عبد الله ولد اسويد احمد، تتعلق باعلان نتائج النيابيات في الشوط الاول من انتخابات 23 نوفبمر وتحدث المصدر عن لقاء جري ببين الرجلين مساء امس. وحسب المصدر، فان هذه التعليمات تضمنت عدم اعلان هذه النتائج بما في ذلك اعلانها الجزئي، كما حدث في نتائج البلديات الي اشعار جديد، ولذلك يقول المصدر تراجعت لجنة الانتخابات عن الافراج عن بعض نتائج النيابيات، حيث كان ذلك مقررا ابتداء من ليلة البارحة.
كما تضمنت تعليمات ولد عبد العزيز لولد اسويد احمد، استقبال جميع الطعون التي يقدمها الاحزاب في النتائج المعلنة حتي الان وخاصة المقدمة من احزاب المعارضة المشاركة والإسراع في التعامل معها ورفعها الي الجهات القضائية المختصة (وهي المحكم العليا بالنسبة للبلديات والمجلس الدستوري بالنسبة للنيابيات).
وقال المصدر ان هذه التعليمات هي التي نجمت عن المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير العمليات الانتخابية بدن ولد سيدي واصراره علي ان نتائج اللجنة المستقلة غير نهائية ما دامت لم جيزها القضاء والمجلس الدستوري.
هذا وكان رؤساء احزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات قد أعلنوا في مؤتمر صحفي يوم امس الخميس ان موقفهم من نتائج الانتخابات والمشاركة في شوطها الثاني مرتبط بمدي التجاوب مع مطالبهم بتصحيح الخروقات الكثيرة التي سجلوها اثناء فرز نتائج التصويت والاعلان عن النتائج الجزئية.
وقال مسعود ولد بلخير اثناء المؤتمر الصحفي ان الوزير الاول مولاي ولد محمد لغظف تعهد له بالعمل علي تصحيح هذه الخروقات، التي قال ولد بلخير ان حزبه كان في مقدمة المستهدفين فيها بتغيير نتائجه وانه يملك عشرات الادلة المادية علي ذلك قدم في المؤتمر الصحفي بعضها.
واتهم لجنة الانتخابات التي وصفها بلجنة "لخروطي" باستهدافه شخصيا انتقاما من كونه اول من صرح بعجزها وفشلها وبانها لاتستحق التسمية التي اعطيت لها. وقدم اعتذاره للشعب الموريتاني عن مشاركته شخصيا في تعين اعضاء حكمائها الذين قال انهم غير حكماء.