يقول ممثل الحراك الشبابي للنيابيات في مقاطعة كنكوصه أن حزبه حصد من الأصوات ما يوجه الانتخابات إلى شوط ثاني ، وفي كرو ادعى نفس الحزب أن أصواته في النيابيات تمكنه من التأهل للشوط الثاني .
ووقعت الليلة الماضية في باركيول مناوشات استدعت حضور قوات الأمن حيث تظاهر أنصار التحالف الشعبي التقدمي ، مطالبين بتسريع الكشف عن النتائج متهمين الجهات المشرفة بالتلاعب.
ومن جهته قال حزب الوئام وتواصل أنهما بالتحالف مع "الحيادية " يبعدان الاتحاد من أجل الجمهورية من نيل النسبة التي تؤهله للحسم في الشوط الأول.
وفي كيفه لم يكتف ولد الغوث وولد محمد الراظي بالنجاح ولم تتسرب إلى أجسادهم أي قشعريرة أو نشوة فرح بذلك.
وانتقل الصراع إلى درجة أعلى تتعلق بالترتيب إذ تقول حملة الوئام أن مرشحها ولد الغوث يتقدم على ولد محمد الراظي بالمئات بينما تقول حملة ولد محمد الراظي أنه يتقدم بالآلاف.
1000 حزب تواصل أعلن مضيه إلى المقعد الثالث وتفوقه على مرشح الوحدة والتنمية ب صوت وينفي الأخير ذلك ويؤكد أنه اجتاز تواصل ب 800 صوت .
هذه المواقف جعلت جماهير هؤلاء في حيرة وذهول وولدت لديهم الكثير من الشعور بالريبة وتدفق بعضهم إلى الشارع للاحتفال بالنصر وتعالت الزغاريد والتمجيدات وجرت احتكاكات كادت تعود بهذه الجماهير الهائجة إلي المزيد من التردي.
فما الذي دفع كل مرشح إلى ادعاء الفوز؟
يمكن لأي مراقب أن يسجل ثلاثة أسباب رئيسية لذلك :
البطء الشديد الحاصل في فرز النتائج من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات وهو ما ترك الانطباع بأن شيئا ما يحاك في الخفاء.
ظهور هذه اللجنة علي درجة من التخبط والعجز وفقدان الخبرة وهي مسالة التقطها السياسيون بسرعة فاستغلوها في مغالطة مؤيديهم ، فإن قدر الله فشلهم علقوه علي هذه اللجنة المثيرة حقا للجدل ، وبذلك أمكنهم أن يطلقوا الأعذار قدر ما عليه هذه اللجنة من التعاسة.
بما أن الصراع ليس مبنيا علي مشاريع و لا برامج ولا أفكار بل هو مكشوف ومفتوح بين مكونات قبلية فلا مجال لأن تفوز هذه القبيلة على تلك ولا مجال لأن يتأخر " شعب الله المختار" في اللائحة .
هي انتخابات لم يرسم لها أهلها هنا من هدف سوى أن ينهزم بني فلان على بني علان!