تأخذ كل قبيلة بكيفه مقرا وترفع يافطة حزب وترتفع الزغاريد والشعارات الممجدة للقبيلة ويرقص فتيانها وفتياتها بحضور آبائهم دون وقار ، وترتفع الحناجر بالتمجيدات والهتافات الممزقة للكيان ثم يدخل أعضاء اللجنة المشرفة الذين من المفترض أن يكونوا دعاة وحدة ورسل يبعثون بإشارات أكثر وعيا وتقدمية كونهم متحزبين ومسؤلين في جمهورية يحكمها القانون.
غير أن هؤلاء يتركون العنان في تجمعاتهم للقبيلة كي تقول ما يحلو لها وتصتك الآذان ب : سيبه ، أييه ، جكوه ، بابيه ، نصرا ، دردش وغيرها من الشعارات التي لن تجلب غير التمزق والتخلف والتردي ، بل إن الوافدين من وزراء الحزب الحاكم صاروا يتحدثون في المهرجانات العامة إلى القبائل باسمها ويذكرونها بتاريخها وأمجادها.