بعد ثلاث ساعات متواصلة من جهود الإطفاء تمت السيطرة علي الحريق الذي شب في محطة توليد الكهرباء، وبعد تدخل لافت من فرقة الحرس و تلامذة المدرسة العسكرية لضباط الصف والشرطة بالإضافة لوحدة الحماية المدنية التي رغم شجاعة أفرادها في اقتحام النيران ظهر أنها لا تملك الوسائل الكافية لمواجهة هذا الحجم من اللهب التي ألجأتهم للإستعانة بوسائل ATTM التي كانت حاسمة في إخمادهاا ، لكن وبالرغم من كل هذه الجهود فان النيران كانت أسرع وأقوي في القضاء بشكل كامل علي كل المولدات الموجودة داخل العنبر المشتعل.
وعن الأسباب التي أدت للحريق ففي تصريح للشاهد الوحيد الذي كان حاضرا وقت اندلاعه المدعو أحمد ولد سيد أحمد ولد أعل حارس المحطة فقد ذكر أنه بينما كان جالسا خارج عنبر المولدات سمع صوتا يشبه الانفجار فهرع اليه فاذا بشرارات من النيران تتطاير فحاول اطفاءها لكنها أعيته عندها أسرع نحو نقطة تفتيش الشرطة المجاورة للمحطة مستنجدا لكن النيران والدخان كانت قد عمت المكان.
وقد تجمهر جمع غفير من المواطنين لمشاهدة جهود الاطفائيين الذين ملؤوا المكان حماسا بالزغاريد التي أطلقتها النسوة علي وقع صيحات الاطفائيين ،لكن حسرة وقلقا انتاب الجميع بعد اخبارهم أن النيران قد قضت علي كل المولدات وأن لا أمل في تشغيلها في المنظور القريب ، خاصة أن ضخ المياه مرتبط بشكل كامل بكهرباء المحطة المشتعلة.
وقد حضر الوالي محاطا بجميع معاونية المدنيين والعسكريين لمكان الحريق لمواكبة جهود الاطفاء ، واغتنم مندوب وكالة كيفة للأنباء وجوده في المكان بعد الخماد الحريق لطرح سؤال عن الخطوة الموالية :فذكر أن شركة المياه قد باشرت اجراءات علي وجه الاستعجال لنقل مولد لتشغيل محطة ضخ المياه من أجل توفير الماء في أجل أقصاه يوم غد، كما ذكر أن فريقا فنيا برئاسة المدير المساعد لشركة الكهرباء سيصل غدا من أجل تقييم الأضرار لمعالجتها في أقرب وقت ممكن, مع التفكير في حل استعجالي قبل ذالك لتوفير الضروري من الكهرباء.
وفي انتظار حل لا شك أن كل المسؤولين سيعملون علي تسريعه قبل قدوم رئيس الجمهورية في الثاني عشر من الشهر الجاري تبقي مدينة كيفة مستسلمة للظلام والعطش علي أبواب حملة انتخابية كان من المتوقع أن تكون صاخبة.