تبدأ موريتانيا أسبوعا يكتنفه الكثير من التوقعات...فمن جهة لا خيار أمام الرئيس إلا حل البرلمان قبل أن تبدأ دورته الدستورية الاعتيادية في الاثنين الثاني في نوفمبر... والبرلمان قد يكون ضروريا لتمرير نصوص اللحظة الأخيرة إذا كان هنالك تأجيل والحكومة التي سينطلق منها التأجيل يتعين عليها أن تسرح وزراءها المترشحين وتستبدلهم بآخرين...
كي تكون جاهزة للعمل... وموازاة يحضر المرشحون المشاركون حملاتهم كأنهم يعيشون أبدا ولا يتوقعون أن يتم التأجيل غدا وتتحرك الوساطات وتجري مياه كثيرة تحت جسور المشهد السياسي ويتصاعد حراك المعارضة المحضر لمسيرة المقاطعة التي تنظم من دون "تواصل" وتضع المعارضة أمام تحديات كبيرة... وتتفرج أغلبية الموريتانيين على هذا المشهد العبثي بسقف توقعات متواضع لأن كل إناء بالذي فيه يرشح والطيور تقع على أشباهها والدنيا تؤخذ غلابا أولا تؤخذ...ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر... والحفر حفرت التساقطات المطرية منها ما يكفى لدفن كل المطامح وكل الأوهام... بعبارة أخرى تدخل موريتانيا أسبوع كل الاحتمالات وهو أسبوع كان له ما قبله وسيكون له ما بعده والمؤكد أن موريتانيا بعده لن تكون كما كانت.
محمد عبد الله ولد محمدو /الرأي المستنير