بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم وآله وصحبه وتابعيهم أهل الفضل العظيم.
وبعد فهذه تعزية من الفاضل ابن الأفاضل محمد الزين بن القاسم موجهة إلى إخوانه الفضلاء في شأن المرحوم الوالد والشيخ العزيز "اعل الشيخ" تغمده الله بنعيمه فهو معزيكم بأحسن تعزية عند أهل السنة ومن ذلك تعزية الخضر عليه السلام للصحابة حين منام النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال لهم وهم يسمعون صوته ولا يرون شخصه: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل ما فات فبالله فثقوا وإياه فارجوه فإن المصاب من حرم الثواب".
ويوصي محمد الزين أيضا أبناء "اعل الشيخ" رحمه الله تعالى بعدم البناء عليه وهذه الوصية موافقة لوصية الشيخ التراد بن العباس لأبنائه إذقال لهم "وإني أوصيكم أن لا تجعلوا علي بناء لأنني إلى الدعاء أحوج وفي الدعاء مغفرة وفرج" كما يوصي الأبناء المذكورين على التراحم والتئاخي فيما بينهم قال تعالى (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم).
ويوصي أيضا عيال بنت خطرات بالإحسان والرفق بعياله من غيرها - فلا بد أن يكون لهم مزيد أثرة على غيرهم- وبالإكرام والاعتناء بجميع أتباع المرحوم كتلامذته وأصدقائه ومحبيه في الله إلى غير ذاك من أتباعه جميعهم.
ودمتم بخير ورحم الله السلف وبارك في الخلف.
ويطلب محمد الزين الدعاء لكافة المسلمين وللناشر والشفاء لمد الله ولد المصطف وحصوله على الأبناء بعد الشفاء ولمحمد ولد محمد محمود ولد الهاشمي، ولسيدي محمد ولد الشيباني ولد المصطفى.