قامت منظمات تركية بواسطة شركاء محليين زوال اليوم بنحر عشرات الأبقار عند الكم 12 شرقي كيفه بهدف مساعدة الفقراء – فيما هو معلن – يوم عيد الاضحي ، وفي الصباح الباكر بدأ النساء والرجال يتوافدون على نقطة النحر هذه من كل أرجاء المدينة وقد صلى المئات في خيام نصبها مضيفو الأتراك عند حظيرة اتخذت بالموقع لقطيع البقر.
ثم بدأ فريق من الجزارين في الذبح و أخذ الشبان الأتراك بجعل 3كغ تقريبا من اللحم في حاوية بلاستكية ودخلوا في التقسيم: لكل مصطف بالطابور مخلاة ، لكن كثرة المترشحين للحم أحدثت تدافعا شديدا بين الناس مما تتسبب في إغماءات في صفوف النساء ثم حدثت سرقات أغضبت الأتراك وأوقفوا العملية فجأة وذهبوا إلى إقامتهم.
حدث ذلك في غياب تام لعناصر الأمن أو أي ممثل للسلطات العمومية بجميع مستوياتها وهو ما أثار استغراب الحضور.
لقد كشفت هذه العملية حجم المجاعة التي تضرب مواطنينا وحاجتهم إلى أي شيء حتى إلى قليل من اللحم . مسنون وشباب وبين ذلك قضوا يوم " الراحة والسرور والجلوس إلى العائلة (يوم العيد ) تحت الشمس الحارقة حتى قبيل العصر من أجل قطع قليلة من اللحم.
إنه مشهد يفضح بصورة قوية ما تردده السلطات العمومية حول حالة السكان ومستوى معيشتهم و هو مظهر مقزز يكشف عن عجز القائمين على شؤوننا وفقدانهم للمسؤولية وجسامة كذبهم وتضليلهم وخذلانهم لهذا الشعب .