يكثف زعماء القبائل والأطر والفاعلون المنتمون للحزب الحاكم بولاية لعصابه التحضير لحملة ترحيل واسعة بكافة البلديات لرسم خارطة انتشار جديدة للناخبين ، وفي هذا الإطار ستقوم كل قبيلة بتنظيم قوافل لنقل أبنائها من هذه الدائرة التي لا تشكل بالنسبة لها هدفا وتسجيلهم في أخرى ؛ يرى هؤلاء أنها "محسوبة عليهم " .
وسينتقل الآلاف عبر ميئات الكيلومترات داخل الولاية لخلق موازين انتخابية جديدة ، بل تم استدعاء أفراد القبيلة من مختلف مدن البلاد وحتى من الخارج، ويتوقع الكثيرون أن يرتفع عدد الناخبين في بلديات معينة بشكل كبير وينخفض في أخرى بشكل خطير مثل كيفه و انواملين وكورجل.
وتعد هذه المرة الأولى التي تحدث فيها عمليات تهجير بهذا الحجم منذ دخول البلاد في التعددية.
ويرى مرقبون أن هذا الأسلوب سيقود إلى زيادة نفوذ القبائل وتمزق النسيج الاجتماعي وتحويل الولاية إلى كانتونات قبلية وتراجع دور الأحزاب والتشكيلات المدنية وتسطيح العملية الانتخابية بجعل أهدافها تتمحور فقط حول مهزوم ومنتصر.