قرر والي لعصابه قبل شهر من الآن ترحيل " مربط الجديدة " خارج مركز مدينة كيفه وذلك بعد زيارة قام بها لهذا المربط أثناء حملة إزالة القمامة التي نظمتها بلدية كيفه في ذلك التاريخ، وقد اعتقد الناس حينئذ أن هذا القرار جدي وأن هذا الوالي يمتلك الإرادة والقوة ، غير أن مرور الكثير من الوقت دون تنفيذ القرار جعل المهتمين بقضية المربط يشكون مجددا فيما جرى ويعتقدون أن الوالي اصطدم أخيرا " بالصخرة " التي سبقه إليها أسلافه وهو ما يؤيد الرأي القائل بأن المربط محم من طرف جهة نافذة يخاف من بطشها الولاة أو وراءه قوة غيبية أو شيء من السحر والطلاسم والجان.
ويشار إلى أن هذا المربط المثير للجدل قد فتح وسط أهم أحياء مدينة كيفه قبل 6 سنوات محولا مركز المدينة إلى مكان للأوساخ والزبالة ومختلف القاذورات وقد قام أهالي الحي بالكثير من الاحتجاجات وطالبوا السلطات بتحييده لكن دون جدوى.
وظل المربط صامدا رغم رغبة السلطات في ترحيله فيما هو ظاهر على الأقل وعند كل مرة تهم بذلك تتراجع بقدرة قادر مما طرح الكثير من الأسئلة حول من يقف وراء بقائه بين دور السكان في أهم حي بالمدينة ؟ ولماذا يعجز الولاة على تعاقبهم عن اتخاذ القرار المناسب؟
إن بقاء هذا المربط في ذلك المكان سيظل عنوان لافتقاد المسؤولية وعجز الدولة وتلاشي هيبتها.