بينما كنت شجرة وارفة الظلال من أحسن عرائس الوادي وأكثرهم أريحية وأفوحهم عطرا لا تملني الطيور ، كثيرة السماع لأغانيها ، فإذا جن الليل فتحت لها صدري لتبيت هادئة مطمئنة البال ـ حتى قال بظلي حطابان ـ لم أبخل عليهما بظلي ـ
كنت حديثهما طول النهار ـ فلما ضعفت حدة أشعة الشمس وكان المساء أخرج كل واحد منهما فأسا وانهالا علي بالقطع ظننتهما سيكتفيان بقطع أجزاء مني حينما قطعوا الغصن الأول فالثاني فالثالث فلما شرعا في عمود ظهري أيقنت أني ميتة فلما كان اليوم الموالي زارتني العصافير كعادتها ففوجئت بضريحي فولت هاربة وهي هاتفة كيف ماتت لما قتلاها ........؟
يسلم ولد بيان