أدخلت الجولة الخامسة من حوار السلطة مع منسقية المعارضة، التشاور الجاري بينهما في مأزق وضع علامات استفهام قوية حول مستقبل هذا الحوار. ففي حين كان وفد المنسقية ينتظر ردودا من وفد السلطة على الورقة التي قدمها خلال الجولات السابقة، تفاجأ بتقديم هذا الأخير لمقترح اتفاق يتضمن تأجيل الانتخابات لخمسة عشر يوما.
وبحسب مصدر مطلع، فإن وفد المعارضة رفض استلام المقترح وشدد على أهمية الرد أولا على المطالب التي تقدم بها والتي تتعلق أساسا بوقف ما اسماه "الأجندة الأحادية" السارية المفعول قبل التعرض للقضايا المتعلقة بأي مشروع اتفاق سيطرح على بساط البحث.
وقد انفض اللقاء من دون تحديد أي موعد لاستئناف المفاوضات، وسط استياء قوي في صفوف وفد المنسقية التي يتوقع أن تعقد لقاء عاجلا على مستوى رؤسائها لتدارس موقفها من الوضعية الجديدة.
هذا وينظر إلى قرار اللجنة المستقلة للانتخابات بتشكيل ممثلياتها المحلية، على انه ساهم بشكل كبير في تأزيم الوضع. وهو ما رد عليه التحالف الشعبي التقدمي بإعلانه تعليق جميع الاتصالات بهذه اللجنة.