موريتانيا دولة عربية مسلمة،أخذت حريتها عام1960م،مرت بعدة مراحل شهدت فيها أنواع السياسات والتجارب،سياستها قسمان أغلبية ومعارضة وإن تعددت الأخيره،تتمع بثروة أقتصادية هائلة(معادن،أسماك،تنمية ريفية،صناعة تقليدية...إلخ)،بالكاد يصل عدد سكانها إلى ثلاثة ملايين فكيف تتخيلها الآن يامن لاتعرفها؟أين تظنها وصلت خلال 53سنة؟
انسى كل ماقلته عنها لعلك تتقبل حقيقتها وهذه موريتانيا:
الشارع المكان المفضل لرمي الأوساخ والنفيات ومع ذلك لايخلو من طفل رث الثياب يجوبه لايتقن سوى كلمة واحدة ربما لايعرف معناها لكنه يتقن لفظها"الصدكـــة"!كلمة تفنن في نطقها يجعلك تنظر إليه لتراه حافي القدمين متشققه الشفاه من شدة البرد تتساءل أين ينام وكأنك نسيت أمر الشارع وسكانه...
المدارس لاتكاد تميز بينها وبين عرصات الحيونات لن تستغرب إن وجدت بها من يبحث عن ضالته من الحيوان كما قد تظنها مكانا للعب الأطفال..الفصول مكتظة والطاولات قلة والأساتذة جلهم في عطلة..قد تتفوق لكن الجائزة معدومه تتمسك بالأمل وتسير بخطى بطيئة نحو مستقبل مجهول، لاشيء يدعوك لطلب العلم لك كامل الحرية إن فقدت الأمل فالهجرة هي الحل الأنسب،الدول الإفريقية تنتظرك...
البنى التحتية:أسلاك الكهرباء تهدد حياة المارة، أنابيب الماء تسقي الشوارع والمواطن ينتظر الماء من السماء وسائل النقل متوفرة ولكن الشوارع مكتظة... الأسعار في أرتفاع دائم والأجور محدوده أو حتى متدنية...
المستشفى مكان يجد فيه البائع ضالته لأزدحام المواطنين عنده كل يترقب قدوم طبيب ما كما نترقب الهلال ليلة العيد..المريض بلا حقوق والمسؤول بلا شفقة فأين مبادئ العروب والإسلام؟وأين نتائج الثروة والسياسة؟
كلها تبخرت وراء كواليس الحكومة ولم نشهد منها على أرض الواقع إلا القليل القليل على مدى53عاما...