في الخامس من شهر سبتمبر الجاري، أصدر حزب اتحاد قوى التقدم بيانا دعا من خلاله السلطات العمومية إلى التدخل العاجل والفعال من أجل إنقاذ سكان العاصمة وتقديم العون الضروري لسكان أحيائها المنكوبة. كما عبر عن خشيته من أن تأخذ الأوضاع منحى أكثر مأساوية إذا ما استمر تهاطل مزيد من الأمطار.
وبعد ذلك بثلاثة أيام نظم الحزب مؤتمرا صحفيا، كشف فيه مجددا عن الوضعية المأساوية التي يعيشها سكان العاصمة، داعيا الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنين تكبدوا خسائر فادحة وتعطل السير العادي لحياتهم.
واليوم وبعد تهاطل المزيد من الأمطار، تبين بكل وضوح أن اتحاد قوى التقدم كان مصيبا في دقه لناقوس الخطر، حيث تأكد أن العاصمة باتت فعلا مدينة منكوبة بعد أن تضاعفت الخسائر وسدت الطرقات وغمرت المياه على الأقل أربع مقاطعات يعيش سكانها اليوم ظروفا مريعة، ليس أهونها شأنا المضاعفات الصحية للمياه الراكدة.
وفي مواجهة هذه التحديات، يستمر غياب السلطات العمومية عن لعب دورها ويتضح عجزها عن إدارة عملية إنقاذ تتناسب مع الوضعية الكارثية التي تعيشها العاصمة.
وأمام هذه الوضعية البالغة الخطورة، فإن اتحاد قوى التقدم:
يحمل الحكومة مسؤولية تقصيرها في مد يد المساعدة لمواطنين في حالة خطر ويدعوها إلى الإعلان الفوري عن خطة استعجالية لإنقاذ سكان العاصمة وتوجيه نداء عاجل للمجتمع الدولي من أجل المساهمة في جهود الانقاذ؛
يجدد دعوته لجميع مناضليه ومناصريه في نواكشوط من أجل الوقوف إلى جانب الجماهير والمساهمة بفعالية في تشكيل لجان إنقاذ محلية في الأحياء من أجل صرف المياه عن المنازل المغمورة وتأمين ممرات سالكة للتنقل بأمان؛
يدعو سكان العاصمة إلى تنظيم أنفسهم وخوض النضالات الضرورية من أجل انتزاع حقوقهم من حكومة فضلت دفن رأسها في التراب وتخلت عنهم في أحلك الظروف.
نواكشوط 16//09//2013
أمانة الاعلام