هنأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الشعب الموريتاني على التساقطات المطرية المعتبرة التي شهدتها السنة الجارية، شاكرا الله تعالى على نعمه وآلائه، متمنيا أن يعود ذلك بالخير واليمن والبركة على بلادنا وشعبنا.
وقال في تصريحات صحفية بعيد زيارته صباح اليوم الجمعة للمقطعين الخامس والسابع من البرنامج الخاص لحماية مدينة نواكشوط ان هذا البرنامج للأسف الشديد لا يزال دون التوقعات والأهداف المنشودة، مشيرا إلى أن الدولة ماضية في تنفيذه حتى يصل إلى أهدافه الرامية إلى تشجير هذه المنطقة برمتها وبما يمكن من وضع حد نهائي لزحف الرمال باتجاه مدينة نواكشوط والاسهام في خلق بيئة جديدة في هذه المنطقة الجافة التي تضررت في السنوات الماضية من الجفاف.
وفي رده على سؤال يتعلق بسيطرة الدولة على المستنقعات الناجمة عن الأمطار في مدينة نواكشوط قال رئيس الجمهورية إن الدولة تدخلت بامكانيات معتبرة تعود ملكيتها لها دون غيرها على خلاف ما كان عليه الأمر في السابق حيث ظهر عجز الأجهزة الحكومية عن مواجهة ظروف مشابهة.
وأكد رئيس الجمهورية ان مواجهة مخلفات الأمطار الأخيرة في نواكشوط يفوق الامكانيات المتوفرة وأن السلطات الحالية بذلت مجهود هاما في هذاالصدد مشيرا إلى أن الوضعية ناجمة عن تفريط الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم منذ الاستقلال والتي لم تحرك ساكنا في هذا الشأن.
وقال رئيس الجمهورية "يتساءل البعض عن عدم وجود صرف صحي خلال السنوات الأربع أوالخمس الأخيرة وكأن الصرف الصحي كان موجودا خلال العقود الماضية أو مجرد التفكير فيه، فما الذي حال دون وجود هذاالصرف خلال تلك الفترة.
وأوضح رئيس الجمهورية أن السلطات الحالية فكرت مبكرا وقبل ثلاث سنوات في انجاز نظام صرف صحي وتعاقدت مع شركة صينية في هذاالشأن وتبين بعد ذلك أن تكلفة هذا العقد باهظة مما اضطر السلطات العليا إلى توقيف العقد واحالة الموضوع إلى الدراسة. وأكد أن الدولة مصممة على انجاز صرف صحي بما يمكن من بقاء عاصمتنا ويجنب ساكنتها المعاناة الكبيرة الناجمة عن الأمطار.
وألمح رئيس الجمهورية في هذا الصدد إلى توفير الدولة لخمسة عشر صهريجا خاصا بسحب المياه تتولى الآن مهمة تنحيتها عن الأماكن الحساسة في العاصمة.
واستغرب تجاهل البعض لما تحقق في السنوات القليلة الماضية وهو ما لم يتحقق خلال الخمسين سنة الماضية، مشيرا إلى أن الدولة تراعي في تنفيذ المشاريع الدقة والنوعية وانشاء بنية تحتية دائمة خدمة للأجيال القادمة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى البرامج الجهوية المختصة التي تم اطلاقها في مناطق عديدة من البلاد مثل انبيكت لحواش وغيرها.
و م أ