قال الدكتور المصطفى ولد الدد ولد حمادي في مقابلة أجرتها معه وكالة كيفه للأنباء إنه تقدم لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بطلب ترشيحه نائبا عن مقاطعة كيفه كي يخدم مواطنيها و رغبة منه في قضاء دين عليه لهذا الوطن وأهله يريد تأديته من خلال الدفاع عن مصالحه في قبة البرلمان وانتهاج نمط جديد يرقى بالعمل التشريعي إلى ما يستجيب لتطلعات الجماهير الموريتانية .
و قال إن أداء منتخبي كيفه تميز بالكثير من القصور وأنه آن الأوان ليكثف هؤلاء الجهود وبشكل جماعي من أجل حلحلة المشاكل الهيكلية التي تعاني منها المقاطعة.
وفي تعليق له على الحضور القوي للقبيلة بالمسرح السياسي هناك قال إن ذلك ناتج عن عجز الدولة عن الوفاء بحاجيات المواطنين وهو الأمر الذي بدأ يتغير في عهد الرئيس ولد عبد العزيز الذي أنجز الكثير على حد قوله.
و هذا هو النص الكامل للمقابلة :
وكالة كيفه للأنباء: السيد المصطف ولد حمادي هل من كلمة تعريفية بكم كراغب في الترشح للإنتخابات النيابيه لمقاطعة كيفه؟
المصطف : اسمي المصطف ولد الدده ولد حمادي من مواليد 1976 بانواذيبو حاصل علي شهادة عليا من فرنسا والجامعه الأمريكية بالإمارات ، حاصل على شهادة الماجستير في الإقتصاد وأخري في إدارة الأعمال.
نشأت وتربيت في ولاية لعصابه رغم أني لم أتلق فيها تعليمي لكنها ولايتي التي أحببتها وأحس بالإنتماء إليها.
وكالة كيفه للأنباء : ماهي الدوافع الحقيقية لترشحكم لمنصب نائب عن مقاطعة كيفه؟ المصطف ولد حمادي : باعتباري عضوا في الإتحاد من أجل الجمهورية ، فإنه لدي قناعة راسخة بأن علينا دينا لهذا الوطن يجب أن نؤديه ومن موقعي أعتبر أن لهذه المدينة حقا علي أن أخدمها بكل ما أوتيت وأن أساهم في تنميتها وتطويرها وذلك من خلال الترشح للغرفه البرلمانية، التي تعتبر المشرع الموريتاني لقرارت مصيرية في خدمة البلد.
وانطلاقا من مبادئ حزبي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي إستطاع مواكبة البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهوريه السيد محمد ولد عبد العزيز الذي حقق إنجازات كبري وملموسة كضبط الحاله المدنيه الذي يعتبر ضمانا أكيدا للشفافية في أي عملية ديمقراطية إضافة إلي ما تلعبه من دور أمني. وكذلك إنجاز بنية تحتية لم يشهدها الوطن منذ الإستقلال والقيام بالكثير من المشاريع في كافة ميادين الحياة.
وكالة كيفه للأنباء : ما هو تقييمكم لأداء منتخبي ولاية لعصابه؟
المصطف ولد حمادي:تعتبر الغرفة البرلمانية الحالية من أحسن الغرف البرلمانية في البلد منذ الإستقلال وقد أدى البرلمانيون دورهم علي أحسن مايرام سواء كانوا موالاة أو معارضة. ومع ذلك فقد ظل هنالك نقص يجب أن يتم التغلب عليه في المأمورية القادمة. وفيما يخص ولاية لعصابه فإنني أؤكد أنه عند إنتخابي عن المقاطعة سأقوم بالوقوف علي كل المشاكل المطروحه والعمل علي حلها ولن أكون بعيدا عن المقاطعة بل سأقوم بفتح مكتب ثابت بالمقاطعة لأكون قريبا من المواطنين.
وسأقترح علي كل المنتخبين المحلين في الولاية تشكيل آلية لتشخيص المشاكل وحلها وسأعمل علي توحيد جهودهم للتغلب على المشاكل الهيكلية للمقاطعة ووضع إستراتجية واضحة المعالم للقضاء علي هذالركود الذي تعانيه المقاطعة علي كافة الأصعدة بعيدا عن الحزبية ، فمصلحة البلد تقتضي منا تضافر الجهود بغض النظر عن إنتماءاتنا.
وكالة كيفه للأنباء : ولد حمادي الشاب المثقف يقوم أول أمس رفقة عدد من أعيان قبيلته بترتيب لقاء مع بعثة الحزب لطلب إعتماده مرشحا للنيابيات فهل أنتم مرشح القبيلة أم مرشح المواطنين؟
المصطف ولد حمادي:إن إنتمائي لأي جماعة أو قبيلة معينة لايعني كوني مرشحها لأن جميع المواطنين في النهاية هم أصحاب الكلمة الأخيرة في إختيار المرشح كما أن مجموعتي لها تحالفات قوية مع مجموعات قبلية أخري بالولاية مما يعني في النهاية أنني مرشح الجميع. فالمجتمع الموريتاني –للأسف-يمارس العمل السياسي إنطلاقا من فئاته المجتمعية وتحالفاته ومن وجهة نظري أن ذلك لايناقض الديمقراطية الموريتانية التي هي في النهاية تعبير عن صوت الشعب.
وكالة كيفه للأنباء : يخضع التعاطي السياسي بهذه الولاية للتضامنات القبيلة فهل تعتقدون أن ذلك هو مفتاح الوصول إلى دولة المواطنة والحداثة؟
المصطف ولد حمادي:صحيح أن في أي ديمقراطية حقيقيه ينبغي أن تذوب كل الدعوات القبلية والفئوية في إطار الحزب السياسي الذي تنصهر فيه كافة الفئات وما تلاحظونه من حضور للقبيلة في الحياة السياسية هو نتيجة قصور في أداء الأحزاب السياسية التي لم تعمل علي تثقيف منتسبيها وتوعيتهم حول المبادئ الديمقراطية والتناوب السلمي وإن دولة المواطنة التي ننشدها تتطلب منا أن نبني دولة مؤسسات تتكفل بتقديم كل الخدمات الإجتماعية لمواطنيها مما سيؤدي في النهاية إلى تراجع دور القبيلة وبالتالي اختفاؤها.
وكالة كيفه للأنباء :يعيش السكان بهذه المقاطعة أوضاعا مزرية ( العطش ،إنقطاع الكهرباء ، أرتفاع الأسعار ، تردي التغطية الصحية والتعليمية) فهل ترون أن ما تقومون به من خطوات ومواقف سياسية سوف يسهم في التخفيف من وطأة هذه المشاكل على المواطنين ؟
المصطف ولد حمادي:أنا كما أشرت لكم سابقا فإن حلول المشاكل الهيكلية لهذه المقاطعة يتطلب عملا جماعيا جبارا يساهم فيه الجميع وإنا شخصيا لن أجد غضاضة في طرح كل مشاكل المقاطعة علي الجهات المعنية والبحث لها عن حلول نهائية وفي هذا الإطار طرحت بعض المشاكل الملحة علي السيد الرئيس أثناء زيارته لدولة لإمارات ولقيت تجاوبا واضحا من سيادته كالاهتمام بالصناعات التحويلية ،التي تشكل عاملا أساسيا في القضاء على بطالة الشباب، وتسهيل الاستثمارات في القطاع الصناعي.
وكالة كيفه للأنباء : ينقسم حزب الاتحاد من أجل الجمهور بمقاطعة كيفه إلى قطبين يقود ولد محمد الراظي أحدهما ويتزعم عثمان ولد المختار القطب الآخر . فإلى أي الطرفين أنتم أقرب؟
المصطف ولد حمادي : نقدر كافة الفاعلين والمجموعات السياسية بالمقاطعة ونحترم لها مواقفها وتربطنا علاقات طيبة وتاريخية قوية مبنية على الأخوة وحسن الجوار . نحن كمجموعة لنا حلف تقليدي منذ قرون من الزمن ونتشرف بذلك، لكن البرغماتية السياسية قد تملي في بعض الأحيان تغيير التموقعات تحت ضغط إملاءات الواقع السياسي.
وكالة كيفه للأنباء : إذا لم يقع اختيار الحزب على شخصكم فما الموقف الذي ستتخذون ؟
المصطف ولد حمادي : سأتقبل ذلك بصدر رحب وأدعم أولئك الذين اختارهم الحزب لقناعتي أن حزبي لن يختار لتلك المسؤولية إلا من هو أهلا لها.
وكالة كيفه تشكركم
أجرى المقابلة : الشيخ ولد أحمد