إن مما يبعث الأمل والثقة في الديمقراطية اليوم هو وجود إرادة سياسية قوية تؤمن بالتعددية والإختلاف الذي هو سنة كونية قال تعالى:( ولا يزالون مختلفون إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) صدق الله العظيم.
ولكن ساستنا ومثقفينا سامحهم الله لايعبؤون بمبادئ الديبمقراطية ولا تقبل الرأي والرأي الآخر، خاصة الذين اشتابت مناكبهم تشدقا بالدمقراطية والدفاع عن الشرعية وأية شرعية هذه؟ لقد جابه ساستنا المدافعين عن الشرعية كما يتوهمون- التصحيح الذي حدث 2008 أغشت وانتهى الأمر باتفاق داكار الذي بورك من لدن الجميع لكن ساستنا خاصة منسقية المعارضة الديمقراطية نكصت العهود فهاهي اليوم تندم على اتفاق داكار وتعتبره خطأ بل وخطيئة لاتغتفر فهم كانوا يحلمون أن الشعب الموريتاني معهم بل خلفهم ولكن عند فجر انبثاق النتائج الأولية لرئاسيات 2009 ظهر العكس وجرت الرياح بما لاتشتهي السفن وانجرف التيار وخيار الشعب الموريتاني صفا واحدا نحو قائد البلاد والعباد فخامة رئيشس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيزحيث حصل على أغلبية الأصوات بنسبة مريحة52% أفلا تستيقنون؟ ما هذ الجلد للذات والتباكي على الماضي ماهذا الكفر بمبادئ الديمقراطية أانتم تودون تحويل الديمقراطية إلى الخوفقراطية؟كلا إن الشعب الموريتاني أجمع أمره وأقسم يمينا وأبره على أن لايرجع إلى الماضي ماضي امتصاص وابتزاز المواطن واحتقاره ماضي أكل المال العام وتبديده ماضي بناء القصور التي تعمي عن القبور ماضي احتقار المواطن وتهميشه ماضي التعيينات القبلية ،إن هذا النوع من الممارسات اللادمقراطية لن نرجع إليه خاصة عندما قيض لنا المولى عز وجل قائدا فذا يعيش ويحس آلام المغبونين والمهمشين يقول رئيس الجمهورية من خطاب له إبان الحملة الإنتخابية2009:( إن أول مايخطر ببالي هو آلاف المواطنين النمحرومين والمهمشين وسأعمل على إزالة تلك الفوارق .....). ونود هنا أن نؤرخن لجزء من خطاباته المتكررة التي تعج وتفوح منها رائحة الدفاع عن المستضعفين والمهمشين الذين ذاقوا ويلات انتكاسات حكامنا الأوائل بغية استرجاع الأمل لهم وإنصافهم دون محاسبة الآخرين يقول رئيس الجمهورية من خطاب له في ألاك:(حيث ستعطي أولوية خاصة للمحرومين والطبقات المهمشة من أجل ترقية الوحدة الوطنية كما سنحارب ظاهرة التمييز الإيجابي بين المواطنين في الحقوق..... وسنقوم بالتقسيم العادل للثروات الوطنية بين كل المواطنين).
ومن خطاب له في أطار حيث يقول:( الوحدة الوطنية تعمل على توحيد الشعب حيث تجعل المواطنين بنفس المستوى مما يقوي اللحمة بين أفراد المجتمع وإذا دعت الحاجة إلى التمييز الإيجابي لصالح الفئات الأكثر فقرا وتهميشا فسوف نقوم بذلك).
وهكذا تتالى خطاباته في كل من أزويرات واكجوجت وأنواذيبو وكلها تصب في إطار تكريس الوحدة الوطنية ومحاربة الفاساد والمفسدين وتحقيق العدالة الإجتماعية وبناء الدولة المعاصرة التي تخدم شعبها أي بناء الدولة المعاصرة دولة الحقوق والواجبات وهو ما تحقق على مستوى الصعيد الإجتماعي من خلال تقوية اللحمة الإجتماعية وصولا إلى قضية الأمن واستتبابه حيث تجاسرت أرادته إلى بناء جيش قوي وتزويده بالخبرات الدفاعية والأمنية ومرورا بتوطيد دعائم الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير فلا سجين رأي سياسي وهذا دليل واضح وجلي على الثورة التي شهدها بلدنا إبان حكمه خاصة في مجال تنمية الديمقراطية ناهيك -عزيزي القارئ- أن التجمهر والتظاهر أمام قصر الرئاسة ماكان لأحد أن يقترب منه لحظة الأحكام السابقة مابالك أن تتجمهر أمامه الحشود مطالبة بحقوقها فتجد أذنا صاغية لحل مشاكلها أو حلحلتها وهذا ما تحقق في زمن موريتانيا المتجددة موريتانيا التغيير البناء لتصبح الأبواب مفتوحة للجميع بعد أن كانت معلقة وموصدة أمام المواطنين خاصة الشرائح المهمشة.
فالإنجازات تترى والمطالبات الشعبية لاتقف عند حد نظرا إلى تجاوب القيادة واستماعها لصوت المحرومين والمظلومين ومالإحتجاجات والتظتاهرات التي نراها اليوم إلا نتيجة من نتائج الثورة التي استنها رئيس الجمهورية وما وكالة التضامن المستحدثة مؤخرا والموكلة بقضية محو آثار الإسترقاق إلا لبنة تنضاف لإحدى الإنجازات العملاقة لرئيس الجمهورية من أجل استئصال ظاهرة الرق وتوطيد اللحمة الإجتماعية فالدولة اليوم للجميع وعلى الجميع أن يشارك في المحافظة على المكتسبات التي ينعم في فيئها الجميع ويجد كل مواطن فيها حقه الطبيعي بعيدا عن التأثيرات القبلية والزعامات الروحية والنفوذ السياسي إنها عهود ولت واليوم وبعد مضي ما يربو على أربع سنوات من حكمه الميمون هاهي موريتانيا تقف على قدم وساق شامخة ليست عرجاء معافى من كل الأمراض الماضوية على كل الصعد( أمنيا ،وسياسيتا، واقتصادويا، أجتماعيا،وثقافيا) ومن كل هذا وذاك ندعوا هنا الموريتانيين إلى التعاون والتكاتف ونبذ الخلافات الداخلية ونفض الغبار عن الماضي من أجل موريتانيا التي تحتاج إلى مساهة الجميع دون إقصاء أو تميييز وأن نعمل على التحسيس القوي لإنجاح عملية الإحصاء ذي الطابع الإنتخابي من أجل التسجيل على اللائحة الإنتخابية لنفتح صفحة جديدة ونستحدث قطيعة مع الماضي وننبذ خلافاتنا وأن لا نذكي نار الفتنة والتناحرات قال صلى الله عليه وسلم :( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).
فموريتانيا أرض المنارة تسع الجميع وما علينا إلا أن نستدر ثدي الرحمة بيننا خاصة في الشهرالكريم شهر الرحمة والغفران وأن نتبتل في محراب التوبة إلى بارئنا جل جلاله كي نتوب توبة نصوحا وان نكون يدا واحدة وقلبا واحدا مع سيادة رئيس الجمهورية رئيس الفقراء والمهمشين وأن نتناسى خلافاتنا ونتعالى على ذواتنا ونذوب معا من أجل خدمة موريتانيا. حفظ الله موريتانيا في ظل قيادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.