أكد المرشد العام للإخوان المسلمين، محمد بديع، الخميس 25 يوليو، في رسالته الأسبوعية، أن قيام وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بعزل الرئيس، محمد مرسي، يفوق "هدم الكعبة"، على حد تعبيره.
وكتب بديع: "أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معولاً وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا".
ودعا المرشد، أعضاء الجماعة وأنصارها، إلى تظاهرات سلمية لرفض "الانقلاب العسكري" في إشارة إلى عزل مرسي، في الثالث من تموز/يوليو الجاري.
وفي الرسالة الأسبوعية التي يوجهها كل خميس لأعضاء الجماعة، قال المرشد، الذي طلبت النيابة العامة المصرية القبض عليه ولكنه مختبئ في مكان غير معلوم، إن "الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية". وأضاف "لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري".
وظهر بديع علانية للمرة الأخيرة أثناء قيامه في وقت سابق بإلقاء كلمة أمام معتصمي ميدان رابعة العدوية المؤيدين للرئيس المعزول. وترد أنباء عن اختباء قيادات جماعة الإخوان المطلوبين داخل الاعتصام المذكور.
وأمر النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، الأربعاء 24 يوليو/تموز، بإلقاء القبض على بديع و8 قياديين بالجماعة للتحقيق معهم في التحريض على العنف، وذلك بحسب ما ورد في وكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وجاء القرار بعد ساعات من دعوة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح السيسي المصريين للاحتشاد في الشوارع الجمعة المقبل لتفويضه بمواجهة ما سمّاه "العنف والإرهاب".
وشملت قائمة المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين كلاً من: بديع، والداعية محمد عبدالمقصود، وعضو مجلس الشعب السابق محمد البلتاجي، والداعية صفوت حجازي، وعضو مكتب الإرشاد للجماعة عبدالرحمن البر، والداعية جمال عبدالهادي والداعية عبدالله بركات، ووزير التموين السابق في آخر حكومة في عهد مرسي، باسم عودة، ووزير الشباب السابق، أسامة ياسين.
وجاء قرار النائب العام في ضوء ما كشفت عنه تحريات جهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة العامة بشأن أحداث العنف والاشتباكات الدامية التي جرت بمدينة قليوب بمحافظة القليوبية على مدى اليومين الماضيين.
وأشارت التحريات، نقلا عن صحيفة "اليوم السابع"، إلى أن المتهمين من قيادات الإخوان المطلوب ضبطهم أصدروا تعليمات مباشرة لعشرة من قيادات جماعة الإخوان بقليوب لحشد وتجميع مجموعات مسلحة، وتوجيههم لقطع الطريق السريع وتعطيل المواصلات وإتلاف الممتلكات والتلويح بالعنف واستخدام القوة، بقصد نشر الفوضى وتكدير الأمن العام والإضرار بالمصلحة العامة وترويع المواطنين.