تتخوف السلطات الموريتانية من استهداف جنودها الذين ينتظر إرسالهم إلى مالي، حيث لا يزال يواجه دمج القوة الموريتانية في المهمة المندمجة بعض الصعوبات. فالحكومتان في باماكو ونواكشوط لم تتفقا حتى الآن على ظروف وشروط نشر القوات الموريتانية. وتضيف المصادر أن الحكومة المالية تريد من موريتانيا أن تنشر عناصر جيشها المشاركة في عملية حفظ السلام في المكان الذي يحدد لها أيا كان. وهو ما ترفضه موريتانيا التي تريد أن تختار لنفسها موقعا مناسبا لعمل جنودها.
وقد كان هذا الأمر على رأس جدول أعمال زيارة الوزير الأول الموريتاني وقائد أركان الجيوش الموريتانية إلى مالي. فقد كان الهدف من وراء زيارة الرجلين إلى باماكو هو حل هذه المشكلة مع الجانب المالي. لكن النقاشات بين الجانبين لم تصل لحلول عملية.
وكانت موريتانيا أعلنت منذ عدة أشهر عن نيتها المشاركة بعدة مئات من قواتها المسلحة في المهمة الأممية بمالي.
أرادت موريتانيا من وراء هذه المساهمة الهامة في المهمة المندمجة للأمم المتحدة من أجل استقرار مالي أن تظهر إرادتها القوية في دعم الجارة المالية، بل إنها كما جاء في الصحافة الموريتانية اختارت أحد الجنرالات ليكون على رأس القوة.
يذكر أن البلدين يتقاسمان حدودا يتجاوز طولها الألفي كيلومتر، وقد سبق للجيش الموريتاني أن عبر هذه الحدود خلال السنوات الماضية في عمليات مطاردة لعناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.
الصحراء