اتهم السياسي الموريتاني و النائب البرلماني الخليل ولد الطيب جهات في الأغلبية و المعارضة بمحاولة توسيع الخلافات بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز و رجل الأعمال المعارض المصطفى ولد الإمام الشافعي ، مضيفا أنه بذل جهودا مستميتة لتقريب وجهات النظر بينهما لأنه لا يرضى بأن يكون لولد عبد العزيز موقفا مناوئا لرجل وطني مثل ولد الإمام الشافعي. و أكد ولد الطيب في مقابلة مع موقع الصحراء على أنه اليوم مناضل من مناضلي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية ، مضيفا أنه ملتزم بخيارات الحزب و توجهاته ، و أنه من الشخصيات التي اقتنعت بأهمية برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
و ندد ولد الطيب بما أسماه "التشويش" على مبادرة رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير و على الانجازات التي تحققت في عهد الرئيس ولد عبد العزيز معتبرا أنه من غير المعقول أن تطلب من نظام له أغلبية برلمانية وحكومة وطنية تشكيل حكومة أخرى لغرض سياسي ، في إشارة منه إلى منسقية المعارضة الديمقراطية.
و أردف ولد الطيب أن هناك جهات تحاول الزج بالبلاد في صدام سياسي لا مبرر له ، قائلا إن من يحاول إجهاض مبادرة ولد بلخير ليس الحزب الحاكم وليس الرئيس محمد ولد عبد العزيز وإنما الطرف الآخر الذي يضع شروطا تعجيزية ويقفز على الواقع حسب تعبيره.
و عبر ولد الطيب عن ارتياحه للفترة الحالية التي تعيشها منسقية المعارضة ، مطالبا إياها في الوقت نفسه بالاندماج معهم في السياق الذي تسير فيه الآن كافة مكونات الطيف السياسي المتمثلة في المعاهدة والمجتمع المدني وهو الحوار حسب قوله.
و أشاد النائب البرلماني بقطع الرئيس ولد عبد العزيز للعلاقات مع الكيان الصهيوني معتبرا أن ذلك يعد إنجازا مهما ، كما أشار في ذات الصدد إلى ضرورة التعاون مع الغرب والشرق، مما يضمن مصلحة الشعب الموريتاني و البلد و في إطار يحمي السيادة و المصالح.
الصحراء