اقتصر برنامج اليوم الأول من زيارة محمد ولد عبد العزيز لولاية اترارزه على تدشينات وإشراف على إطلاق الحملة الزراعية 2013 – 2014 وسط توقعات متفائلة لوزير التنمية الريفية لم يبررها بأية معطيات ملموسة...
ولم يكن الحشد بمستوى جهود التفويج وظلت المنصات خاوية إلا من مشادات منظمي الاستقبال التي وصلت أحيانا حد التصادم اللفظي لأن الرئيس تجاهل بعضها وتجاوز البعض الآخر. واللافت أن اليوم الأول كان يوم استماع بامتياز حتى لقاء محمد ولد عبد العزيز للمزارعين الذي تم بالمعهد العالي للتعليم التكنولوجي بروصو كان مناسبة مؤطرة للإستماع إلي (تهانئ) المجتمعين للرئيس أكثر مما كان مناسبة لمخاطبة المزارعين والرأي العام... ترى لماذا يصمت الرئيس؟ هل تراه اقتنع أخيرا بأن الصمت أبلغ من الكلام؟ أم هو ترك مهمة الكلام للآخرين؟ أم لم يعد لديه ما يقوله؟...
ستفصح الأيام القادمة في كرمسين والمذرذره والركيز عن كل ألغاز الصمت الرئاسي؟... المهم أن الرئيس زار اترارزه وزارته لكن اللقاء كان عابرا ولم يكن بسخونة أجواء الانتظار الخريفي.
الراي المستنير