تظاهر العشرات من سكان حي " شتادو " بمدينة كيفه هذا الصباح (29-6-2013) بالقرب من خزان مياه SNDE الذي يتوسط منازلهم وذلك من أجل لفت أنظار السلطات إلى أزمة العطش التي يعيشونها، وقد ردد المتظاهرون الذين كان معظمهم من النساء والأطفال شعارات تطالب باستفادة الحي من مياه ذلك الخزان ونددوا بتغاضي السلطات عن مشكلتهم وقال هؤلاء أنهم معرضون لمخاطر الخزان الذي أحدثت مياهه المتدفقة خندقا كبيرا بالحي وفي حالة حدوث عطب في أنابيبه فإن المياه ستدمر منازلهم ورغم ذلك فإنهم يحرمون من مياه شبكة كيفه.
ديده بنت محمد العبد الناطقة باسم المتظاهرين قالت :
نعاني من العطش منذ أزيد من عشر سنوات وقد طالبنا مرارا بالمياه دون جدوى والآن نشتري برميل المياه ب 600 أوقية . ورغم أننا اقرب حي لمصدر شراب المدينة كلها فإننا نمنع من إدخال حنفية واحدة .
يبدو آن السلطات العمومية بمدينة كيفه قد أخذت عهدا بمنع خدمات المياه والكهرباء لكافة الأحياء الفقيرة التي تتخذها الشركات أماكن لمحطاتها وهي المفارقة التي لا يمكن فهمها إلا في إطار التهميش والاحتقار الذي يلقاه الضعفاء في هذه البلاد ، إذ كيف وعلى أي وجه يحرم سكان دبي من الماء وهم الذين يجاورون محطة الضخ الرئيسية ل SNDE ولا تقبل نفس الشركة تزويد سكان حي "شتادوا " بالماء وهم الذين أخذوا هذا الإسم من وجود خزان هذه الشركة وسط حيهم ، وبنفس الأسلوب تعامل شركة الكهرباء سكان حي المطار وتكتفي بإزعاجهم وتحويل حياتهم إلى جحيم بسبب أزيز محطتها وما ينبعث عنها من غازات مضرة بالصحة.
إذا كانت هذه السلطات لا تشعر نحو هؤلاء المواطنين بأي رأفة أو حس أخلاقي أفلا تخشى أن يتحول غضبهم يوما إلى التصرف بشكل آخر ؛ وهم الذين تتوسط منازلهم المحطات الأساسية لهذه الشركات ؟ إذ كيف نتصور حجم الكارثة لو حول اليوم سكان حي " شتادوا " مظاهرتهم السلمية قرب الخزان الذي يسقي كافة سكان كيفه - والتي حدثت في غياب تام لأي تواجد أمني - إلى نمط ما فعله عمال أزويرات لمبنى الولاية هناك.