علمت "السفير" من مصادر خاصة أن تعديلا وزاريا وشيكا سيطيح بحكومة الدكتور مولاي ولد محمد الأغطف بعد ثلاث سنوات ونصف من تسيير شؤون البلاد. وتشير مصادرنا إلى أن الحديث يجري حول احتمال تكليف المهندس محمد ولد بِلال المدير الحالي للشركة الموريتانية للتنظيف والأشغال والنقل والصيانة (آ تي تي إم) ووزير الإسكان والتعمير والاستصلاح الترابي سابقا بتشكيل الحكومة الجديدة، كما تحدثت التسريبات عن تولي الدكتور محمد الأمين ولد اكيك رئيس حكومة سابق حقيبة الخارجية في الحكومة المنتظرة.
ويأتي هذا التعديل في ظل شبه إجماع للرأي العام الموريتاني على فشل حكومة ولد محمد الأغظف في تحقيق المشاريع التنموية التي تعهد بها ولد عبد العزيز في برنامجه الانتخابي. حيث يؤكد الكثير من المتابعين أن الحكومة الحالية ركزت على العمل السياسي على حساب العمل التنموي وخلفت صراعات بين الفرقاء السياسيين تحولت إلى معارك لم يسلم منها البرلمان الموريتاني الذي جرى الحديث فيه لأول مرة مؤخرا حول تعيينات قبلية. فيما يرى الكثيرون أن ولد محمد الأغظف أحرج نواب الأغلبية المعروفين باستماتتهم في الدفاع عن سياسات ولد عبد العزيز حين عجز عن الإجابة على بعض الأسئلة التي وجهها له النواب بخصوص أداء طاقمه الحكومي.
ويبدوا الرئيس الموريتاني اليوم بحاجة لحكومة تكنوقراط تحظى بمصداقية أكبر خاصة وأن البلاد تتجه نحو انتخابات تأتي في ظرف سياسي واقتصادي بالغ الدقة والحساسية.
نقلا عن موقع "السفير"