يعتبر الماء مادة الحياة الأولي وهو ضروري للكائن الحي فلا حياة بدون ماء ولا استقرار من دون مياه وجعلنا من الماء كل شيء حي إلا أنه وداخل مدينة كيفه يختلف توزيعه من منطقة إلي أخري ومن حي إلي آخر .فهناك أحياء لا يفتر عنها الماء ولا ينضب . وأخري لا تعرف إلا صهاريج أو براميل تحصل عليها بعد مشقة وعناء كبيرين وغالبا ما تكون بأسعار لا تناسب الجميع وثالثة لا تعرف هذا ولا ذاك .
منذ أكثر من سنة أشهر ا وحتي اليوم استأنفت مدينة كيفة رحلتها مع العطش وتحرك قطار المعانات وعادت حليمة إلي سالف عهدها . ذلك أنه ومع كل بداية فصل صيفي لابد وأن تعيش مدينة كيفة أزمة حادة في الماء الشروب أما هذه السنة فقد دارت كافة الفصول وأكثرية أحياء المدينة في جحيم العطش ثم غياب الشبكة عن بعض الأحياء أمور وتقاطرها في أحياء أخرى كل ذلك زاد ظروف سكان مدينة كيفة هذه الأيام سوء علي سوء.
, حي سكطار العلوي والواقع في أقصي غرب المدينة وحي طيبة الواقع في أقصي شرقها هما وما بينهما من الأحياء يقبعان هذه الأيام في ظروف لا يحسد عليها ظروف تجعل الأسرة تتفرق في أول انبلاج فجري لعلها تجد برميل ماء يأمن لها وعيالها البقاء . وحى لو لم تكن بعض هذه المياه معدة في الأصل لشرب الإنسان فقد تبيحه الضرورة والضرورة كما يقال ؟ شركة المياه بالمدينة أرجعت المشكل لأسباب ومسببات رأت أنها عائق ومسبب حقيقي لأزمة العطش في الولاية ومن هذه الأسباب نزوح السكان غير المسبوق علي المدينة مما ولد ضغطا شديدا علي الماء حيث زاد استعماله والطلب عليه.
إذا كان نزوح المواطنين من الريف إلي المدينة طلبا للعيش الكريم بما فيه الماء والحصول عليه بطرق حضرية تحول حلمهم إلي كابوس أو سراب بقيعة ودارت علي الجميع لعنة صهباء مما جعل بعض السكان يحن إلي ماضيه التليد وآباره التي لاتنضب إذ وجد آبار المدينة معطلة . وحتى أن بعض الواطنين ومن المتحدثين إلينا شفويا ذكر أنه وبعض سكان حيه صاروا يفكرون في الدعوي لاستسقاء وطني وتضرع جماعي للخالق الرازق والذي هو يطعمني ويسقين وما عند الله خير وأبقي .
وفي ما يبدوا فإن مشكل العطش وندرة عصب الحياة علي مستوي مدينة كيفة ستطول إذ لا مؤشرات في الأفق توحي باتخاذ إجراءات أو تدابير عملية لتدارك الموقف بل الوتيرة في ارتفاع يوما بعد يوم . فمتى سيتوقف قطار العطش ومتى سيغادر المواطنون قاعات الانتظار وأي انتظار إنتظار حلول لمشاكل قديمة متجددة ؟
سيدي غالي لوكالة كيفه للأنباء