يعني تدشين أي مشروع في كافة الأعراف الكونية بدأ خدماته بشكل مباشر وانطلاقة الاستغلال الفعلي، إذ لا يمكن أن يجري أي تدشين قبل أن يستوفي المرفق جميع الشروط ويتجاوز كل المشاكل والمعوقات وتنتهي كافة التمارين والمراحل التجريبية، وفي هذه الجمهورية الغريبة تقوم الأطراف المعنية بالمشروع لأهداف خاصة سياسية أو نفعية وغيرها بتدشينات تقود إلى انتظار أشهر وربما سنوات، وهو ما تدل جميع القرائن على أنه نفس ما يصيب المشاريع المدشنة اليوم في مدينة كيفه ، فعلى مستوى مياه أمبيقيره لم يتجاوز الضخ ساعات الزيارة ثم أغلقت الأنابيب وأسدل الستار على العملية التي صاحبتها اختلالات خطيرة تحدث عنها وزير المياه في كل المناسبات.
وفيما يخص مركز الدم الذي فرضت تركيبه بنت مكناس ساعات قبل وصول الرئيس فإنه ضرب سافر من عدم الجدية واستغلال رئيس الجمهورية في دعاية خاصة.
انتهت التدشينات وطوي الملف وعلى سكان مدينة كيفه أن ينتظروا أشهرا حتى تدخل هذه المشاريع في الخدمة.
لقد أخطأت الجهات التي زينت لرئيس الجمهورية تدشين مشاريع غير منتهية وكان أجدر بهم أن يجعلوها زيارة اتصال و تفقد ومتابعة.
المواطنون هنا يطالبون رئيس الجمهورية البدء الفوري لهذه المشاريع ولن يقبلوا أقل من ذلك ما دام رئيس الجمهورية نفسه هو من دشن هذه المشاريع وأعلن عن بدء الاستغلال.