حين قرر رئيس الجمهورية زيارة مدينة كيفه لتدشين مشاريع وإطلاق أخرى تفتقت موهبة وزراء لا تُعنى قطاعاتهم بهذه التدشينات عن التحرك وتسجيل حضور مهما كان تافها والتقاط صور وذلك بتركيب مشاريع للتدشين كما ركبت منصة الزيارة من طرف موريكوم.
استنفرت وزيرة الصحة قواها لتفرض تشين مركز للدم في مبنى المستشفى القديم ، وحمل وزير الزراعة عددا من المحاريث على الشاحنات ووضعها في ساحة مقبرة على طريق رئيس الجمهورية.
ممارسات بدوية تنم عن غياب المسؤولية وفقدان الرؤية والتخطيط والأبعاد الاستيراتجية، وخضوع الشأن العام للتلاعب والمزاجات الشخصية.
لا أحد في كيفه سيصدق نجاعة وجدية مشاريع تقام قبل ساعات من وصول رئيس الجمهورية.
إنه حين تفصل المشاريع على مقاس زيارة سريعة لرئيس الجمهورية وأحداث فرقعة إعلامية من أجل تلميع وزير فإن ذلك يفاقم تمييع الشأن العام ويقود إلى المزيد من الفوضى والتردي وهو أمر يعتبر من أعلى درجات عدم الأدب مع الرئيس.