أصبحت مهنة المتاجرة بالماء إحدى أكبر المهن إدرارا للدخل بمدينة كيفه وهو ما جعل تجارا كبارا يلجون هذا النشاط حيث تحولت "لمسيله" إلا ورشة لحفر ما تيسر من "حسيان".
وقد قد أصبح لهذه المصادر المائية عدد كبير من الزبناء من صغار تجار الماء الذين يملؤون الحاويات ويبيعونها لعطاش المدينة، وقد لوحظ توجه الناس إلى شراء هذه المياه نظرا لحاجتهم الملحة و لقربها وسرعة الحصول إليها.
وكالة كيفه للأنباء استشعرت الخطر وزارت هذه "الحسيان "حيث لا حظنا قصرها حيث لا يتجاوز بعضها أربعة أمتار كما أنها لا تتوفر على مصاف ولا على أي احتياطات للنظافة والسلامة، وهو ما يثير الكثير من المخاوف حول صحة مياهها وما إذا كانت تتوفر على شروط السلامة.
مندوب وكالة كيفه إلى هذه "الحسيان" اتصل بالمدير الجهوي للعمل الصحي بولاية لعصابه وسأله في الموضوع وقد أجاب بأن التأكد من صحة مياه الشرب وتوفرها على شروط السلامة ليس من اختصاص قطاعه وإنما هي مسؤولية قطاع المياه وأكد فقط أنهم لم يسجلوا وقوع حالات مرضية لها علاقة بالمياه، ورغم ذلك فإنه سيقوم بإجراء فحص من أجل التأكد من خلو هذه المياه من الجراثيم ونصح السكان بعدم شرب أية مياه لا يجزمون بسلامتها وصحة منشئها.
أما المدير الجهوي للمياه والصرف الصحي بولاية لعصابه فقد قال أنه عاين هذه المياه وأجرى الاختبار المتعلق باتزان الملوحة بها فوجدها جيدة وصالحة للشرب من هذه الناحية ، مضيفا أنه بصدد إجراء باقي الاختبارات الضرورية الأخرى.