عبرت حركة كفانا المعارضة، عن رفضها التام لما وصفته بالمشروع الأوروبي لتوطين مئات آلاف المهاجرين في موريتانيا، داعية النظام والنخب الموريتانية إلى مراجعة تجارب دول أخرى مع تدفق آلاف المهاجرين إليها وما نتج عنه من أعمال عنف كما حصل في جنوب افريقيا حينما شهدت نزوح آلاف المهاجرين إليها من دول الجوار.
وأكدت الحركة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أنها تابعت باهتمام شديد وقلق متزايد ما تم تداوله خلال الأيام الماضية، من معلومات مثيرة حول الاتفاق الثلاثي الموقع في نواكشوط بين موريتانيا واسبانيا والاتحاد الاوروبي، المتضمن إعادة المهاجرين الأفارقة من أوروبا إلى الأراضي الموريتانية بدلا من دولهم الأصلية.
وشددت الحركة، على استعدادها للتضحية في مواجهة المؤامرة التي قالت إن موريتانيا تتعرض لها حاليا، من أجل تغيير تركيبتها الديموغرافية وجعلها وطنا بديلا للمهاجرين غير النظاميين من القارة الأفريقية .
ودعت الحركة، إلى معالجة ملف الهجرة غير النظامية وهو ما يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد لا تقتصر على الحلول المالية والأمنية فقط، بل يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الواقع التنموي والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية حسب بيان الحركة.
ولفتت كفانا إلى أن تحويل موريتانيا إلى شرطة لحراسة حدود أوروبا مقابل مبلغ 200 مليون يورو بعد رفض دول الجوار يعد خيانة عظمى، في الوقت الذي تتكلف أوربا ذات الاقتصادات النامية والإمكانيات الكبيرة حوالي 50 ألف يورو للقاصر الواحد سنويا حسب تقارير الدول الاوروبية نفسها.