مدهش حقا، وباعث على التمزق والضياع أن يتبارى المئات من مثقفي وأطر ولاية لعصابه في التعبير عن كامل الرضا والتحدث بتمام نعم النظام القائم على أهل ولايتهم وإخراج تلك اللوحة الوردية المصطنعة ،المزورة عن واقع يتسم بالتردي و التدهور الحثيث في كافة المجالات.!
كيف سمح هؤلاء لأنفسهم بإطلاق كلام يعرفون في غرارة أنفسهم كم هو كاذب وخاطئ ومتجن، وهم الذين يتحدثون بعكسه إذا خلوا إلى أنفسهم وخاصتهم.!؟
ما هو واقع التعليم يا "مبادرات المأمورية "؟ ما هي حالة التغطية الصحية؟ أين المشاريع والبرامج الاقتصادية؟
أخرجوا لنا ما قامت به حكومتكم في مجال الخدمات ولصالح المنمين والمزارعين والبنى التحتية؟
ما الذي فعلته في مجال تحسين الظروف المعيشية للسكان ؟ وما ذا قامت به في مواجهة أزمات العطش في عشرات المدن ومئات القرى بهذه الولاية المنكوبة.؟
أيها "المبادرون" ما الذي جعلكم تسبقون كافة الولايات الموريتانية في تقديم آي الولاء و وألوان الطاعة؟ وأنتم تجحدون ما يتخبط فيه سكان ولايتكم من مآس وحرمان وفقر وتهميش !!
ولاية لعصابه أيها المطالبون بعهد آخر من الأسى والحزن والسقوط ليست هي كما تعلنون في تلك الاجتماعات البائسة.
لو نزلتم إلى هذه الولاية ودخلتكم البيوت وتجولتم في المدن والأرياف وقابلتم الناس واستمعتم إلى مواطنيكم لعرفتم أنكم تجنيتم وظلمتم من القصر الكبير هذه الولاية وساكنتها.
سوف تكتشفون أنه كان من الأنجع والأصلح لعاجلتكم وآجلتكم أن تنفقوا ما أهدرتم في تلك التظاهرات الباذخة من أموال باهظة في حفر بئر أو شراء سياج أو سقاية حي أو مساعدة ناد شبابي أو أن تصمتوا وتتواروا.
ولاية لعصابه في حقيقتها هي جبال راسخة من المعاناة والزفرات والآهات هي واقع من ألوان البؤس والحرمان..