يصل رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوربية أورسولا فون دير لاين، اليوم الخميس العاصمة نواكشوط في زيارة تهدف لمساعدة الحكومة الموريتانية في جهودها للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.
وسيعقد سانشيز ودير لاين اجتماعا مشتركا مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، عند الساعة 12:15 بالتوقيت المحلي في القصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.
ومن المرتقب أن يتطرقوا في الاجتماع لملف مكافحة الهجرة غير الشرعية التي ارتفعت وتيرتها في الأشهر الأخيرة، فقد باتت الشواطئ الموريتانية نقطة انطلاق رئيسية إلى أوروبا خاصة إلى إسبانيا.
ومن المتوقع أن تتعهد رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الوزراء الإسباني بتقديم مساعدات قدرها 200 مليون يورو (215 مليون دولار) عندما يلتقيان بالرئيس محمد ولد الغزواني في العاصمة نواكشوط.
وقفز عدد المهاجرين الذين يدخلون إسبانيا بشكل غير شرعي عن طريق البحر بنسبة 300 بالمئة تقريبا في يناير كانون الثاني ووصلت الغالبية العظمى منهم إلى جزر الكناري.
ويقول مسؤولون إسبان إن حوالي 83 بالمئة من الزوارق التي نجحت في الوصول إلى الأرخبيل أبحرت من موريتانيا.
وقال مصدر حكومي إسباني للصحفيين إن الأهمية الاستراتيجية لموريتانيا تتنامى وسط تزايد ضغوط الهجرة وتفاقم عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وتريد إسبانيا دعم البلاد وتعزيز العلاقات معها من خلال الاتحاد الأوروبي.
كما تهدف هذه الزيارة إلى توسيع الشراكة الأمنية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع موريتانيا، والتنسيق في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.
وشهدت العلاقات الموريتانية الإسبانية تطورا متزايدا في السنوات الأخيرة في مجالات الأمن خاصة في مكافحة الهجرة، وترتبط باتفاقيات للتعاون في هذا المجال، حيث يعمل فريق من خفر السواحل الإسبانية بشكل وثيق مع نظيره الموريتاني في نواذيبو لإحباط واعتراض قوارب المهاجرين.
ووقع البلدان وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط نوفمبر الماضي، اتفاقية للتعاون الأمني، ستمكن موريتانيا من الحصول على آليات لوجستية وأخرى تقنية في المجال الأمني وذلك لمساعدتها في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والتهريب بكافة أشكاله وغيرهما من أنواع الجريمة المنظمة.
وسبق أن وصف رئيس وزراء إسبانيا موريتانيا بـ «حليف محوري » لمدريد في مجالات الأمن والدفاع، معبرا عن رغبة مدريد في تعزيز التعاون مع نواكشوط في مجالات “الهجرة والصيد والتعليم والصحة والتنمية ».
وكان ولد الشيخ الغزواني قد زار إسبانيا في مايو 2022، وهي الأولى من نوعها لرئيس منذ 2008 حين زارها الرئيس الأسبق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.