أطلقت الحكومة الموريتانية منذ عدة سنوات مشاريع بعشرات مليارات الأوقية لمكافحة الفقر في الأوساط الريفية بولاية لعصابه وجعلت هذه المشاريع تحت وصاية وزارة الزراعة بالنظر إلى الهامش الكبير المخصص منها للمجال الزراعي.
تبدد هذه الأموال المخصصة لشعب ولاية لعصابه فتسلك شعابا أخرى وبالمقابل لن تجد أثرا لها على مستوى التنمية الزراعية بالولاية فأكبر ما تقوم به هذه المشاريع هو تقديم ألواح للطاقة الشمسية أو أدوات قليلة بدائية أو أسلاك من السياج وحين ينجح صاحب المشروع الزراعي يكون قبلة لإعلام هذه المشاريع فينقل الصور المكبرة لمشروعه واهما الرأي العام والحكومة أن المعروض منجز لها. إنها الكذبة الشنيعة وسرقة مجهود فلاح نال ما نال بعرق الجبين.
إن تقديم ما قيمته صفر على الألف للمزارعين من قبل هذه المشاريع هو استهتار بهم واحتقارا لعقولهم وخداعا للدولة. إنه حيلة فقط لفتح بنود الصرف.