بدأت الحالة الصحية لثلاثة من رؤساء دول المغرب العربي تشغل الرأي العام في بلدانهم، بعد تواجدهم بالتزامن في العاصمة الفرنسية لتلقي العلاج وسط تعتيم إعلامي على حالتهم الصحية.
صحيفة Algérie Focus تساءلت حول ما إذا كانت المصلحة العامة المغاربية تتطلب وجود حكام يتمتعون بالصحة الجسدية على الأقل، معتبرة أنه بعد الجزائر جاء الدور على موريتانيا لتقلق على الحالة الصحية لرئيسها الذي يتلقى العلاج هو الآخر في العاصمة الفرنسية. واستدركت الصحيفة أن الرئيس الموريتاني على الأقل كلف نفسه عناء التحدث لوسيلة إعلامية ليخبر مواطنيه بأنه سيعود بعد أيام وبأنه بصحة جيدة وإن كانت تطميناته لم تقنع الموريتانيين.
أما بالنسبة للمغرب –تضيف الصحيفة- فتسود حالة من عدم اليقين بعد توارد معلومات متطابقة بشأن مرض الملك محمد السادس ووجوده للاستراحة في قصره بفرنسا. وكما هو حاصل في الجزائر فإن الصمت هو السائد في المغرب حيث أن الصحف تتعرض للمصادرة حين تشير للموضوع، فيما تنتشر الشائعات لتنشر الرعب في نفوس شعب يعتبر الملك مقدسا.
وتضيف الصحيفة الجزائرية بأن مأساة هذه الدول المغاربية تتمثل في أن مستقبل بلدانها يقرر في غياب شعوبها من طرف حكام مرضى يخفون حالتهم الصحية عن شعوبهم خوفا من أن يقود ذلك إلى ثورة تؤدي إلى تحرر تلك الشعوب.