(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا)(الفرقان:63-65)
قد لا أُجافي الحقيقة إن قلت انكم شباب الجيل الذهبي كما أطلق عليكم أخي العربي ولد سيد محمد ولد الجيد لقرية لقليب اسغير بمقاطعة بومديد تسيرون على خطى عباد الرحمن و منهم تتعلمون وبصفاتهم تتصفون ، ولا نزكي على الله أحدا .
وضيوف مهرجانكم يرونكم كنسائم الصباح حين تهبون وكالمزن الماطر حين عن سواعدكم تشمرون والخريف لساكنة القرية الذي كل عام ينتظرون ولو أنصتم في دجى الليل لسمعتم أرواح الأجداد تردديا مرحبا بكم بقدومكم تسعدون وللوحشة مؤنسون ولصلة الرحم تدعون وتعملون ، ومن النسيان منقذون ولخدمة القرءان تشيدون .
لقد كانت النسخة الأولى من مهرجانكم بهجتنا بها كالبهجة بالمولود الجديد بعد تعسُّر شديد وطول انتظار ، فهي الشعلة التي أنارت العقول وحركت الهمم والإرادة لإعادة أعمار قرية لقليب اسغير فشيدت عشرات المباني و المساكن وتدعى لها أبناء القرية من كل بقاع الوطن في يوم مشهود وعام معلوم .
وتخصيصكم أيام المهرجان لاجتماع التشاور حول سبل نماء وبناء القرية هو سنة محمودة حيث تنصهر خلال هذا الاجتماع أفكار الشيوخ والشباب بحضور البراعم الذين يتعلمون الاستعداد الدائم لتقبل أفكار الآخرين في جو يطبعه الحب و الإخاء .
إن شباب الجيل الذهبي لقرية لقليب هو الفجر الملهم والرمز الأعظم وكيف لا و هم أصحاب الإرادات الشماء والعقول المشرئبة إلى السماء لحدّة في البصر والبصير وأصحاب الهمم التي حولت المستحيل إلى واقعبلا أين ولا سأم .
فلهم في قلوبنا جميعا المكان الأسمى فنسأل الله الواحد الأحد الفر الصمد أن يحفظهم من كل مكروه.
أيها الجيل الذهبي وكل عام والذهب يزداد نضارة ولمعانا سبيلا إلى أن يعود للقليب الصغير ألقه وازدهاره.
أيها الشباب شبابنا أنتم القوة التي بها نقوى وبدونها نهن فلا تهنوا ولا تحزنوا وعلى خطى شباب الجيل الذهبي هرولوا . والسلام