في شهر سبتمبر 2021 شهدت مدينة كيفه أسبوعا استثنائيا من التجاذب والصراع لا يماثله غير ما يجري في الانتخابات المحلية فقد رمى السياسيون من وزراء وأطر ومنتخبين وقادة عشائر كل ثقلهم من أجل أنجاح الطرف الذي يسانده في الفوز باتحادية المنمين على مستوى مقاطعة كيفه، وعلى مدى أسبوع من الجهود المضنية من طرف البعثة المكلفة بالعملية لإيجاد صيغة توافقية بين الطرفين فإن ذلك فشل وانتهى الجميع لحل الاقتراع.
وفي مدرسة كميز بكيفه جرى الانتخاب في جو مشحون بالمشاجرات واحتشد المئات في الطوابير منفقين ملايين الأوقية من أجل الفوز.
فازت اللائحة المدعومة يومئذ من طرف وزير التنمية الحيوانية، وتم فرز المكتب الجهوي من 15 عضوا.
تمر سنتان ونيف وهذا المكتب حسب أعضاء داخله تحدثوا لوكالة كيفه للأنباء لم يجتمع ليوم واحد ليتعارف، ولم ينفذ أبسط الأعمال ولم ينبس بأي كلمة منذ وجد ، وتم طي تلك الصفحة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس عدة أشهر وكادت تشعل حربا أهلية.
إنه الأمر الباعث على الحيرة والاستهجان فحين كان الأمر يتعلق بإثبات القوة وتمريغ أنف الخصم والنهم السياسي فإن ذلك يستحق بذل المال والنفس والوقت ، وحين تترتب الأمانة وواجب خدمة الجميع ومنفعة الناس يختفي الجميع ويغيب الحماس فكافة الأهداف تحققت بهزيمة الخصم.
ذلك هو عين الفساد وغياب أدنى درجات المسؤولية ولن ينس أحد في الولاية أن شخصيات سامية وطنية ومحلية شاركت فيما جرى وهي اليوم لا تشعر بأي حرج أو ندم أو تأنيب ضمير !!