تتعرض ولاية لعصابة على غرار باقي ولايات الوطن الأخرى هذه الآونة لموجة عطش شديد وتردي كبير، شمل كافة المرافق الخدمية جراء ارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي من جهة ومن جهة أخرى إهمال السلطات الجهوية والسياسات المتخبطة للنظام الحاكم وخطط حكومته الفاشلة بسبب إفلاسهما وعجزهما عن مجابهة معاناة المواطن في البلد بصفة عامة وفي في هذه الولاية بصفة خاصة .
فعلى الرغم من أن الحكومة تعلم حجم عجزها عن التخفيف من معاناة المواطنين ، إلا أنها لم تقدم أي خطوة عملية في سبيل حلحلة مشاكلهم الكثيرة والمتنوعة والمتمثلة بصفة مختصرة في سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات العمومية ، سوى زيارات المسؤولين الحكوميين التي لا تأتي بجديد غير الترويج عبر وسائل الإعلام الرسمية التي تعمل هي الأخرى على التستر على معاناة المواطنين من أجل حملات لمشاريع لا وجود لها على أرض الواقع أكثر هي دعائية من كونها ذات مرد ودية بالنسبة للمواطن في هذه الولاية المهمشة والتي من واجبنا كمواطنين مخلصين في ظل هذا الوضع أن نطرح من أجلها الأسئلة التالية :
ترى ، ماذا حمل وزير الصحة معه أثناء زيارته للمرضى المحجوزين في مركز استطباب كيفه - الذي يعاني شحا كبيرا في الكادر المتخصص ونقص في المعدات المخبرية - فضلا عن سوء معاملة نزلائه الذين لا يجدون من يستقبلهم سوى متدربي مدرسة الصحة العمومية أو سماسرة البعثة الصينية بالمستشفى ، في حين يتفرغ الموجود من الأطباء لعياداتهم الخاصة حتى أثناء أوقات الدوام اليومي ؟
وماذا تحقق من مشروع تزويد ولاية لعصابة وبعض المدن المحاذية لها بالكهرباء بعد أن عجزت وزارة الطاقة عن توفير الكهرباء للسوق المركزي بالمدينة و بعض مؤسسات الدولة ؟ وما هي الإجراءات التي اتبعت من أجل التخفيف من وطأة العطش الذي يهدد جل القرى والمدن بهذه الولاية التي يشرب أغلب المواطنين بعاصمتها هذه الأيام مياه الآبار رغم تلوثها وملوحتها ، في الوقت الذي تستقيل شركة المياه من مهمتها المتمثلة في توفير المياه الصالحة للشرب بل تعجز عن توفير صهاريج لتوزيع الكمية المتوفرة من المياه بشكل عادل بين أحياء المدينة وإنما اكتفت دون استحياء بسقاية الأحياء التي يتواجد فيها المتنفذون والترخيص لزبنائها من المقاولين ببيع الفائض عن حاجة هؤلاء لأعمال البناء والمقاولة حسب هواهم ، تاركة المواطنين داخل الأحياء الهشة تكتوي بنار العطش مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه الظروف الصعبة ؟
وماذا أنجز وزير التجهيز والنقل غير بضعة أمتار ملتوية لايمكن أن تسلكها سيارة وعربة في ﺁن واحد أو 140كلم بين كيفه الطينطان لم ينفذ منها حتى الآن سوى 50كلم على ثلاث سنوات مع تضرر المواطنين وممتلكاتهم زيادة على سلطة تنظيم النقل التي مازالت عاجزة عن إيجاد سبيل لشراء الذمم ؟
وماذا حققت البلدية غير توسيخ المدينة وإثقال كاهل المواطن بالضرائب وأكل حقوق العمال ؟ وماذا تحقق في مكتب الإحصاء غير مضايقة الموطنين من أجل كسب الوقت واللجوء للمحسوبية والرشوة ؟
وماذا سيأتي به وزير التعليم الأساسي غدا أو بعد غد بعد أن أسدل الستار على السنة الدراسية ، سوى الحملات التضليلية في وجه الانتخابات التي يبدو أنها باتت تلوح في الأفق أكثر مما تفضل بها وزير الدولة الذي يظن البعض هنا بأنه يستحي من العودة مرة أخرى لهذه الولاية التي يعاني التعليم فيها من نقص كبير في المدرسين والمؤطرين ، فضلا عن التجهيزات والمباني ، بعد أن أخلف ما تعهد لها به ؟
كما تعاني مدارسها خاصة في المدينة من هشاشة المباني وكون بعضها مؤجر حتى منذ الاستقلال .
المعلمون بها مستاؤون ومطالب مديري المدارس يتم التحايل عليها ، والأهالي يشكون تدني مستويات أبنائهم .
هذا بصفة مختصرة أردت أن أنير الرأي العام حول ماذا تحقق وما يمكن أن يحققه النظام الذي حمل شعار" خدمة الفقراء "، لفقراء هذه الولاية في وجه معاناتهم الناتجة عن ضعف القوة الشرائية بسبب البطالة وارتفاع الأسعار غير بيع سمكتين من" ياي بوي " + بيع أشياء تافهة لا تطعم الفقراء من جوع ولم يؤمنهم من خوف .