ينصب اهتمام السلطات البلدية بكيفه كما هو معلوم على تحصيل الضرائب من أسواق المدينة ومحطاتها و السهر على الجباية على كافة الحرف والانشطة بهذه المدينة وتواجه البلدية رفضا كبيرا من لدن المواطنين للاستجابة لدفع تلك الضرائب والإتاوات ولذلك لا يمكن لهذه البلدية أن تجد قرشا واحدا إلا عن طريق عناصر الشرطة الذين يتم تسخيرهم لإجبار المواطنين على دفع تلك المبالغ قهرا ، وهو ما جعل فرقا من العناصر الأمنية تتفرغ لهذه المهمة .
واليوم يزداد الضغط على الشرطة ويسخر جزء منها للعمل مع السلطة الجديدة لتنظيم النقل لمرافقة جباتها أيضا ومتابعة مشاكلها التي لا تنتهي مع الناقلين ، وعلى مدار الساعة هنالك مشاكل معقدة لدى هذه الشرطة تتعلق بعلاقتها الوظيفية مع البلدية أو سلطة النقل تشغلها تماما عن مهمتها النبيلة.
ويتولد لدى عدد من أفراد الشرطة شعور باستهداف السلطات العليا للدور الوطني المقدس للشرطة المتعلق بحفظ الأمن وتحويلها للقيام بدور "مبتذل" لا ينظر إليه الرأي العام باحترام.
فكيف اذا يطلب من هذه الشرطة القليلة العدد والعدة الإطلاع بمهمتها الأمنية على أحسن وجه بهذه المدينة الكبيرة وقد تشتت جهودها في التحصيل وزالت هيبتها باقحامها في مواجهات يومية مع مواطنيها حول مسائل تافهة تتعلق بجمع "دريهمات" لصالح هذه الجهة أو تلك ؟