عندما تسمع كلمة جزيرة ولأول مرة يجمح بك الخيال في سوانح الذكريات الممتعة حيث مرابع الغزلان, والمروج الخضراء,والمياه الرقراقة,والوديان,والطيورالمختلفة,والأشجار السامقة وظلالهاالوارفة .
بيد أن الأمر على العكس من ذلك, تمامافهي منطقة معزولة تقع في الشمال الشرقي من مدينة كيفة عبثت بها يد النسيان, أشبه ما تكون بجزيرة جافة قاحلة, من كافة مقومات البنية التحتية, من طرق معبدة, وأعمدة كهربائية, وشواريع مستقيمة مستمرة, للسيارات بل وحتى للمارة, ناهيك عن غياب التخطيط العمراني, فالمنازل متناثرة هنا وهناك, وربما أصبحت المنطقة المسكينة في عزلة تامة, عن مركز المدينة, في فصل الخربف لأنها تقع خلف مجرًا مائي, تغمره المياه, في فصل تساقط الأمطار, في غياب جسر صناعي, يربطها بالمدينة في هذه الفترة.
ولكن ياترى فهل هناك, بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم, من يسمع نداء الجمادات وإن لم يوفق في سماع نداء المستغيثين, من غير الجمادات,ومتى وأين ومن يلبي نداء: وا معتصماه؟؟؟!!!