قبيل الافتتاح المدرسي تم القيام بتنظيف عدد من المدارس في مدن ولاية لعصابه ودشنت السلطات التربوية حملة كبيرة لتحقيق حفل افتتاح صاخب وهو ما نجحت فيه، ثم حضر المدرسون وتخلف التلاميذ.
وفي الأسبوع الثاني شهد الحضور بعض التحسن إيذانا ببدء الدروس؛ لكن الغائب في هذا الصدد كان هو الأهم على الإطلاق وهو ما أهملته الوزارة بدرجة تبعث على الكثير من الشك والريبة فيما هو معلن من إرادة الإصلاح.
غياب الزي المدرسي الذي تتغنى الحكومة بتوفيره وتجعله أحد أبرز عناوين ما تسميه المدرسة الجمهورية.
غياب كتب وبرامج تجربة الدروس النسقية التي استحدثتها السلطات التربوية منذ العام الماضي في بعض المدارس.
غياب المعدات والكتب المدرسية؛ إذ لم تشهد هذه المدارس أي جديد في توزيعات هذه الأشياء.
المتوفر من الطباشير والصباغة وغير ذلك من الملتزمات الأخرى ضئيل ويوزع بالتقسيط.
غياب أي ترميمات للمدارس التي لم تزود أيضا بأثاث جديد أو تجهيزات مع عدم القيام بأي إصلاحات تحد من الاكتظاظ داخل هذه المدارس.
غياب أي تحفيزات للطاقم التدريسي والاكتفاء باجترار القليل الذي تم منذ عدة سنوات.
افتقار كافة مفتشيات التعليم الخمسة لسيارات وهو ما يترجم حجم الإهمال واللامبلاة بهذا القطاع ويكذب مزاعم الإصلاح.
الإبقاء على عطش المدارس وافتقار أغلبها للكهرباء مع غياب أي نية في مدها بعمال الدعم والحراسة.