تشهد الولايات الشرقية هذا الموسم مهرجانات راقصة وفعاليات احتفالية تنظم هنا وهناك بأهداف معلنة وأخرى خفية تجذب الناس من كل أنحاء الوطن.وفي مدينة كيفه تنطلق دورة الخريف في جو صاخب.
تأتي تلك الأفراح في ظروف قاسية على مواطني المنطقة أقلها تردي كافة الخدمات وانتشار الجوع والعطش وفقدان الأمل والخوف من المستقبل.
هذا الهدر المقزز وهذه القهقهات وهذا السمر هو شماتة فظيعة في الجياع .
لا اعتقد أن لمواسم الاحتفال هنا من مبرر في منكب يشرب أهله من ماء المستنقعات ولا تجد فيه الأسرة الفقيرة ناموسية تحمي الأطفال من الباعوض ولا يتوفر على كيلو واحد من الطرق بالحد الأدنى من المعايير.
منكب تظهر فيه مدارس "الكانه وآنزي وكويره" على ذلك الوضع،وفيه لا يجد المريض أكثر من حبات براستامول تباع في "بناطر" قروية مشمسة.
لا أجد والحالة أفظع في بلادي من كل وصف أن يرفع أي منا غير الرايات السوداء . يجب أن لا ننفق أوقية واحدة في غير إطعام جائع أو علاج مريض أو بناء حجرة لجاهل.
وحين يتغير حالنا إلى الأحسن فلا شماتة في الجياع ، يومها نحتفل ونتراشق في ساحات الرقص بحزم النقود وننظم من المهرجانات العبثية والجادة ما نشاء.
من حساب الفيسبوك/ الشيخ ولد أحمد المدير الناشر لوكالة كيفه للأنباء