قبل حوالي سنة تم تدمير الحائط القديم للمدرسة رقم 1 بكيفه من طرف المقاول المكلف ببناء حائط جديد وتجردت بذلك أعرق مدرسة بولاية لعصابه من أي حماية وصار مئات التلاميذ على تماس مع أخطر مفترق للطرق وسط المدينة.
القضية تعود إلى تمويل موجه من طرف المشروع المثير للجدل المسمى "دكليك" تعثر لأسباب لم نتمكن من معرفتها رغم ما يَرُوج حولها من شائعات مثيرة.
وكالة كيفه للأنباء سألت عمدة بلدية كيفه عن أمر هذه المدرسة وقد أجاب بأن لا علاقة للبلدية بهذا الملف وليست لديه معلومات عما أصابه.
المفارقة في الأمر كون هذه المدرسة هي الأهم داخل الولاية وتعود نشأتها إلى الخمسينات من القرن الماضي فخرجت الكثير من الأجيال وبها درس رؤساء الجمهورية المنحدرين من الولاية ولم يشفع لها ذلك.
كذلك تتوسط هذه المدرسة المدينة ويمر بها كافة المسؤولين الحكوميين الزائرين للمدينة والعابرين إلى جهات أخرى دون أن يهتم أحد.
يبدو أن القضية تتعلق بمشروع لا يسأل عن أفعاله وله الحرية في أن يعبث كما يشاء. أين رابطات التلاميذ؟ أين السلطة الإدارية الوصية وأين السلطة التربوية؟ أين الغيورين على مصالح المدينة وسكانها؟