يجري تنافس محموم بين الوجهاء والمنتخبين والأطر وغيرهم من الفاعلين السياسيين بولاية لعصابه لإيصال هدية الضيف أو ما يعرف شعبيا "بالكشوة" لرئيس الجمهورية الذي يقضي عطلة في بادية بومديد.
محوران تسلكهما هذه الكشوة فهناك من سلمها عند منزل الرئيس بمدينة بومديد حيث استقبلها أفراد من العائلة ومن الناس من أرسلها إلى المنتجع الذي يقيم شرق جبل "تبادي" وهناك يسجلها عناصر الأمن الرئاسي..
عشرات الرؤوس من مختلف أصناف الأنعام وصلت هناك وتنافس في ذلك المتنافسون، وصار حديث الناس بالولاية يتمحور حول هذه العطايا ومن بعث بها وكم كان حجمها.
كثيرون يطرحون مجموعة من الأسئلة: هل يَجْمُلُ على رئيس الجمهورية قبول هذه "الكشوة" وهل هي استجابة لتقليد أصيل يجعل الرئيس يمتثله؟
هل يعد رئيس الجمهورية ضيفا ككافة الضيوف؟ وهل الذين يتدفقون عليه بمثل هذه الهدايا يدفعهم فقط أداء ذلك العرف؟
وكالة كيفه للأنباء تحدثت إلى كثرين حول الموضوع وقد فضلت غالبيتهم أن يمتنع الرئيس عن هذه الهدايا، معتبرين ذلك سدا للكثير من الذرائع ، فضلا عن صون ممتلكات المواطنين وإغلاق الباب على هذه التنافس الشديد.
فهل فكر رئيس الجمهورية مليا فيما جرى؟ وأين ستذهب هذه الأموال في نهاية المطاف؟
المتتبعون لهذا الشأن يرجحون أن يأمر الرئيس بتوزيعها على المتضررين من السيول وعلى جياع المقاطعة.