بعد فقده لمنصبه في منظمة استثمار نهر السنغال بمبادرة من بلده؛ لا يزال محمد سالم ولد مرزوك يتكتم على مشروعه المستقبلي. فهل سيتجه مباشرة إلى السياسة، أم سينتظر لحين أن تسنح له فرصة مناسبة؟
كثيرون يهتمون الآن بمصير مفوض منظمة استثمار نهر السنغال السابق وخصوصا بعد نشر بيان الحراطين الأخير. ويرى هؤلاء أن للرئيس دورا يمكن أن يلعبه في هذه الظرفية التي تتميز بالتعبير عن مختلف الخصوصيات الإثنية والفئوية والنوعية والعمرية وهو ما يهدد توازن مجتمعنا. ولد مرزوك لم يصل بعد لسن التقاعد فهو لا يزال خمسينيا، وقد خبر في شبابه دروب النضال من أجل القضايا الوطنية، أو حتى الإفريقية. وقد كتب على مدونته على الانترنت بأن التزامه نابع من قناعة شخصية هو أنه يريد أن يكون ذا فائدة. فهل سيواصل إسهامه العميق فى رسم مستقبلنا الذي يبدو مجهولا وفوضويا.
من الصعب أن نتخيل أن مسئولا إقليميا ساميا سوف يشبك سواعده، ويسلم قياده للظروف لتصنع به ما شاءت. وحسب مصادر مقربة من الرجل فإنه وهو الذي لم يأخذ يوم إجازة من عمله طيلة ال12 سنة الماضية سوف يستريح قليلا قبل أن يعود إلى الساحة. وهو الآن يعيش مع عائلته فى داكار حيث أن لديه هناك العديد من الأصدقاء من بينهم الرئيس ماكي صال الذي منحه قبل أيام وساما تقديرا لعمله على رأس المنظمة.
وخلال عمله نسج ولد مرزوك علاقات مع كافة الطيف السياسي، ومن خلال مجموعته التي يقودها حاليا موسى افال. وهي المجموعة السياسية الوحيدة التى علقت على منشور لحراطين.
ترجمة الصحراء
Biladi N° 706