يعيش فريق "أنتو" الممثل لولاية لعصابه في دوري الدرجة الأولى مأزقا ماديا كبيرا قد يجبر الفريق لحل نفسه وبالتالي اضمحلال آخر مشروع رياضي واعد أعاد الأمل لسكان الولاية وذكرهم بأيام عزها و شموخها حين حقق فريقها أحلام أهلها خلال سنوات أقل ملاءمة وظروف أخرى أشد قساوة.
شخصيات غيورة على هذه الولاية بادرت حين حقق الفريق المعجزات خلال الموسم الماضي وأظهر إمكانيات كبيرة إلى التفكير في التدابير التي تمكن من تطوير الفريق والأخذ به إلى مربعات ذهبية جديدة؛ حيث شكل المال العقبة الرئيسية فأضطروا إلى إطلاق حملة للتبرعات لم تسفر إلا عن مبالغ زهيدة.
وفي مدينة كيفه اجتمع نشطاء ووجهاء هم أصحاب الاهتمام بالشأن الرياضي لمناقشة حالة الفريق، وقد أجمعوا على أن الحل النهائي الوحيد الذي يمكن أن يصون مكتسبات الفريق ويطور أداءه هو قيام أحد رجال أعمال الولاية بالتكفل به، مبرزين أن طريقة التبرعات هي حالة آنية لا يمكن أن تشكل حلا للمعضلة.
وخلال الموسم القادم حدد فنيو الفريق حاجته لمبلغ 30 مليون أوقية قديمة بدونه لا يمكنه المشاركة وعند هذه النقطة تركزت أعمال الفرق المعنية بالتحصيل.
وحين دخلت تبرعات كبار رجال الأعمال كانت الصدمة كبيرة بالنظر إلى تواضعها مقارنة مع حاجة الفريق وقيمة الهدف والإمكانات المالية الكبيرة لهؤلاء الرجال.
إن الذي يطمح له السكان ويؤكده المتخصصون في الميدان ويخرج الفريق إلى بر القوة والتطور فيضحي منافسا حقيقيا لنظرائه في الولايات الأخرى هو تفضل أحد أبناء الولاية شخصيا وهم كثر أو من خلال إحدى شركاته بالتكفل بالفريق وتبنيه ويومئذ سيكون الفريق مصدرا جديدا لربحهم مع ما يترتب على ذلك من نجاحات رياضية لهذا الفريق وتألقا للولاية. لقد فعلها رجال أعمال الولايات الأخرى فأخذوا بفريق ولاياتهم إلى فضاء أرحب؛ مفضلين ذلك على التبرع مهما كان حجمه إلى جانب أمهات الأسر والشباب العاطلين و بسطاء الموظفين.
ليس جميلا أن تعلو لدينا قيمة الإنفاق على مهرجان سياسي تافه أو زيارة مسؤول أو اجتماع قبلي أو زفاف أو عقيقة على قيمة فريق رياضي يحمل كبرياء الولاية ومعناها وحضورها داخل الوطن.
الفريق الرياضي لولاية لعصابه أكبر من صدقات رجال الأعمال وتبرعاتهم غير المجدية. إن عليهم أن يأخذوا الفريق إليهم ،وليعلموا أن بحثهم الحثيث عن الربح لا يتأثر بذلك بل يضاعفه وليسألوا نظراءهم في بقية البلدان.