يجري التحضير منذ عدة أيام لزيارة تقوم بها مفوضة الأمن الغذائي لمدينة كيفه السيد فاطمة بنت خطري ، وهو ما أسال لعاب الجياع هناك وكل المتطلعين لمساعدة قطاعها المكلف بالغذاء.
بدأت الزيارة لسد أهلي صغير شرق المدينة شيد فيه مقاول بتمويل من المفوضية فتحة مائية (مفرجة) قبل الخريف الماضي، وقد بدأت عند أول مطر غير ناجعة حيث أكد مزارعو السد بأن طريقة بنائها كانت سيئة للغاية لذلك لم تمسك مياه السد التي تدفقت عبر البطحاء.
بعد ذلك وقفت المفوضة على أشغال المخزن الكبير شرق المدينة الذي أعطت انطلاقة أشغاله قبل أزيد من سنة ثم زارته بعد ذلك مرتين وهو اليوم مازال في مرحلة الأساسات وفي حديث مع المقاولين والفنيين بدت الرؤية غير واضحة ، والخطة مشوشة وتحدث القوم عن عدة تحديات انجر عنها جدل بين المنفذين وبعض معاوني المفوضة التي حسمت المشاكسات بتأجيل الحديث حتى انواكشوط.
المحطة الثالثة كانت في بلدة قريبة من مدينة حيث أقامت المفوضية سياجا واسعا على غابة هناك !!
وكالة كيفه للأنباء سألت المفوضة عن مفارقة محاربة الحكومة للمحميات وتشجيعها من طرف مفوضية الأمن الغذائي بتسييج الأراضي البور رغم حاجة المزارعين الحقيقيين لهذا السياج ، وقد أجابت بأن هذه المشاريع نتاج عمل اللجنة الجهوية التي تُمثل فيها كافة القطاعات المعنية وهي المسؤولة في هذا الصدد.
السؤال ذكر الوزيرة بأمر مهم فحثت في خطابها أمام مستقبليها على ضرورة الجد والعمل وزراعة الأراضي ، وذكرت برفض السلطات العمومية للمحميات، مبرزة أن سياج قطاعها يجب أن يقام فقط على الحقول الجادة.
لاشك أن المواطنين في مدينة كيفه سوف ينبهرون بحجم الموكب وصخبه وحين ينقع الغبار يتبين أن هذه الزيارة وغيرها من مهمات الوزراء لن تضيف في النهاية لحياتهم شيئا، وأن مثل هذه المشاريع الدعائية لا تستحق الإنفاق على مثل هذه الزيارات المكلفة لخزينة الشعب