يبدو أن "الهدنة" التي لوحظت أخيرا بين البنك المركزي الموريتاني والبنك العام لموريتانيا، ما تزال هشة، حيث أن الملفات العالقة بين المؤسستين الماليتين لم تعرف طريقها إلى الحل بعد. وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فقد طلب المركزي من البنك العام إشعاره رسميا بإعادة فتح أبوابه وحضور ممثلين عنه للمقاصة وهو ما امتثل له البنك العام من دون أن يؤدي ذلك إلى حلحلة ملفاته العالقة لدى المركزي.
وبحسب المصدر فإن الأزمة التي كانت قائمة بين السلطات الموريتانية ورجل الأعمال ولد بوعماتو مرشحة للاستمرار إذا لم ينجح الوسطاء (الأجانب أو المحليون) في إقناع السلطة بالمضي قدما في تعهداتها التي لم تنفذ منها حتى الآن سوى إطلاق سراح ولد الدباغ واستعادته لجواز سفره.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت في وقت سابق عن أن وزير الخارجية السنغالي السبق كاديو ورجل أعمال محلي، قد تمكنا من نزع فتيل الأزمة التي تفاقمت بشكل كبير بين الرئيس عزيز ورجل الأعمال ولد بوعماتو، وإن كانت مصادر متابعة للملف ظلت تعتقد أن أي اتفاق لم يحصل بين الرجلين حتى الآن وأن الحرب بينهما مستعرة لحد الآن.
اقلام