قامت المندوبية الجهوية للزراعة والبيطرة صباح اليوم بمدينة كيفه بتوزيع ثلاثة أطنان من الحبوب (تقليت) ، كانت في الأصل مخصصة للبذور. وقال مفتش القطاع على مستوى مقاطعة كيفه ، أنهم بالمندوبية فعلوا ذلك كي لا تفسد هذه المواد وبالتالي قاموا بتوجيهها إلى المزارعين لينتفعوا بها .
وقد انتظم مزارعو مقاطعة كيفه في طوابير طويله طلبا لهذ الحبوب ، رغم قلة المعروض منها. وانتقد بعضهم طريقة توزيعها واتهموا المندوبية بتقسيمها دون التحقق من كون المستفيدين مزارعين.
وكالة كيفه للأنباء تحدثت مع المفتش المقاطعي للزراعة والبيطرة وأبلغته انتقادات المزراعين لسير العملية وقد نفى ما ذهب إليه هؤلاء وقال أنه بحكم عمله يعرف جميع المزارعين بالمقاطعة ولم يستفد غيرهم مما تم توزيعه ، وحول صلاحية هذه الحبوب في استخدامها في الأغذية وهي التي كانت موجهة للبذور، رد المفتش بأنهم نصحوا من أخذ شيئا منها باستغلالها فقط في تعليف المواشي ، والاحتفاظ بها للبذر في الموسم الزراعي المقبل ؛ لأنها كانت بنفس المخازن مع أسمدة ومواد قد تكون سامة .
من المدهش حقا أن ترى هذا العدد الكبير من المزارعين ، وهم يتزاحمون حول 60 خنشة من الحبوب ( التي من المحتمل أن تكون سامة ) ، وهو الأمر الذي يدل على الوضعية الحرجة التي يعيشها هؤلاء في هذه السنة العصيبة ، فعندما يلجا المزارع إلى أكل بذوره ( أجكراج ) ،فإن ذلك يكون مقلقا إلى أبعد الحدود.!؟